تتواصل فعاليات معرض للصناعة التقليدية يبرز غنى وتنوع المنتوجات التقليدية لمختلف جهات المملكة، يقام في إطار فعاليات الدورة الثانية عشرة لموسم طانطان المنظمة إلى غاية 18 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويهدف هذا المعرض الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم واد نون ودار الصانع ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب والمجلس الإقليمي لطانطان، إلى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية ومساعدة الصناع والحرفيين على ترويج منتجاتهم. كما يروم المعرض الذي يقام ، حسب الجهة المنظمة، على مساحة إجمالية تناهز 2000 متر مربع ، إضافة إلى صناع فرادى، إتاحة الفرصة للصناع التقليديين لإبراز مؤهلاتهم وعرض منتوجاتهم والمساهمة بشكل فعال في إنعاش الرواج التجاري والاقتصادي والسياحي بمختلف جهات المملكة وإبراز غنى وتنوع المنتوجات التقليدية المغربية. ويضم المعرض حوالي 120 رواقا يعرض فيها حوالي 130 عارضا يمثلون 45 تعاونية و 25 جمعية منتوجات السيراميك والطرز والخياطة التقليدية واللباس الصحراوي والنسيج والزرابي والمنتجات النباتية والنجارة والمصنوعات الجلدية والصياغة والزليج البلدي والفضيات والنحاسيات. يذكر أن الدورة الثانية عشرة افتتحت مساء أمس السبت بعرض فني إماراتي قدمت خلاله مقتطفات من الفنون الشعبية الإماراتية وكذا استعراض للإبل التي ستشارك في سباق الهجن، فضلا عن لوحات استعراضية أخرى قدمتها فرق الخيالة التي تمثل مختلف جهات المملكة والتي ستقدم طيلة أيام هذه التظاهرة عروضا في فن الفروسية التقليدية "التبوريدة". كما تميز هذا الحفل بزيارة للخيام الموضوعاتية للموسم التي تجسد مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي وعاداته وتقاليده، وكذا زيارة للخيام الخاصة بالجهات ال 12 للمملكة . وتتواصل فعاليات الموسم، الذي صنفته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) سنة 2005 ضمن التراث الشفهي اللامادي للإنسانية، بتنظيم "كرنفال" استعراضي اليوم الأحد ستقدم خلاله لوحات تجسد تنوع الموروث الثقافي الصحراوي والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة.