رفع الستار بمدينة مكناس، أمس الجمعة، على النسخة الثالثة من المعرض الدولي للخشب تحت شعار "إغناء الموروث الثقافي لصناعة الخشب"، بمشاركة أزيد من 160 عارض من المغرب والخارج. وجرى افتتاح الدورة التي تستمر حتى 6 نونبر المقبل، بحضور السادة محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، وسعيد زنيبر والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، إلى جانب عاملي عمالة مكناس وإقليم إفران وعدة شخصيات. وشدد السيد ساجد، على أهمية هذا الحدث في الرقي بأصالة وتفرد منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، مضيفا أن تنظيم معرض مكناس يزكي السمعة التي تحظى بها الحاضرة الإسماعيلية في مجال هذه الصناعة، لاسيما الخشب منها. وسجل أن التظاهرة أصبحت تكتسي طابعا دوليا بالنظر لمشاركة صناع أجانب، مشيرا إلى أن قطاع الصناعة التقليدية يعرف "إقلاعا جديدا" من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات وجهود الغرف المشرفة على القطاع، ضمنها تلك التي توجد بجهة فاس-مكناس. وقال الوزير إن المعرض يشكل فرصة لتقييم آفاق الصناعة التقليدية المغربية التي تشغل نحو 3، 2 مليون شخص على الصعيد الوطني، مذكرا بالعناية التي يوليها صاحب الجلالة المك محمد السادس للنهوض بالقطاع والمحافظة على أصالته المغربية. من جهته، أفاد السيد عبدالماك بوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس بأن المعرض الذي يعرف في دورته الثالثة مشاركة مكثفة لمهنيي الخشب، يطمح للارتقاء بصورة الصانع المغربي المشهود له بالأصالة وبجودة منتوجاته، معربا عن ارتياحه للتطور الذي يعرفه القطاع وطنيا ودوليا. ويضم المعرض المقام على مساحة 6600 متر مربع والمنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس بشراكة مع وزارة السياحة وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ومجلس جهة فاسمكناس، جناحا تجاريا ومؤسساتيا وآخر خاصا بالشباب ومنتجات التكوين المهني ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، فضلا عن جناح للتحف والقطع المهددة بالانقراض. ويهدف هذا الحدث إلى تثمين منتجات صناعة الخشب التقليدية وإبراز جمالية وروعة ما تنتجه أيادي الصناع التقليديين والحرفيين، واستقطاب المستثمرين الأجانب، وتبادل التجارب والمعارف، وإنعاش الحركة التجارية للصناعة التقليدية، وتحسين تنافسية قطاع صناعة الخشب. وبرمج المنظمون في دورة هذه السنة، ندوات ولقاءات مهنية حول قطاع الخشب والمجالات المرتبطة به، ودورات تكوينية لتقوية قدرات الصناع والحرفيين يؤطرها باحثون وخبراء في الميدان، بالإضافة إلى تنظيم سهرات فنية فولكلورية من التراث المغربي الأصيل.