أعطى محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، انطلاقة الدورة الثالثة للمعرض الدولي للخشب بمدينة مكناس بحضور السادة والي جهة فاسمكناس، عمال اقاليم وعمالات الجهة والبرلمانيون ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس، والمدراء والصناع والصانعات وأرباب المقاولات. وقد قام الوزير والوفد المرافق له بجولة على جميع اروقة المعرض، حيث اطلع على ما أنتجته انامل الصناع والابداعات التي يتفننون في انتاجها. وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار الوزير إلى الرعاية الملكية التي يوليها للصناعة التقليدية بمختلف مجالاتها، من أجل تطويرها والنهوض بها. وبعد أن نوه بالعمل الجبار الذي تقدمه أطر وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والعمل المتواصل لغرف الصناعة التقليدية، من أجل الرقي بالقطاع، أكد ساجد أن المعرض الدولي للخشب في دورته الثالثة يكتسي أهمية كبيرة في إبراز غنى المنتوجات التقليدية، ويساهم في توسيع مجال انتشارها، خصوصا وأن هذه الدورة انفتحت على المستوى الدولي. واعتبر الوزير أن السياحة لا يمكن حصرها في عدد الفنادق فقط، بل “هي ذلك العمق الثقافي وتلك التقاليد والمهارات التي تنتجها يد الصانع التي يجب دعمها والحفاظ عليها، فهي كذلك رافد من روافد تطوير وانتعاش السياحة”. ونبه الوزير الى اهمية التكوين في مجالات الصناعة التقليدية، نظرا لاستيعابها لنسبة مهمة من اليد العاملة الفنية والمبدعة. كما أشار الوزير إلى برامج تثمين المدن العتيقة، التي أعطى انطلاقتها المٓلك محمد السادس، مبرزا أهميتها ومؤكدا دورها في التنمية والمحافظة على التراث العمراني الذي تزخر به، والنهوض بالموروث الثقافي الأصيل. وبالموازاة مع افتتاح المعرض، تم التوقيع على اتفاقية مهمة بين الجمعية الفرنسية للتكوين الاحترافي في صناعة الاثات والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس ومركز التكوين الاحترافي في الفنون التقليدية. جدير يالذكر أن هذا المعرض يقام على مساحة إجمالية تقدر ب6600 متر مربع وبمشاركة أكثر من 160 عارضة وعارض يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة التي تشتغل في قطاع الخشب والتعاونيات المهنية بالإضافة لفاعلين متخصصين في العتاد التقني للنجارة، تحت شعار "الموروث الثقافي لصناعة الخشب رافد من روافد التنمية " ويمتد من 26 أكتوبر إلى 04 نونبر 2018 بفضاء صهريج السواني بمدينة مكناس.