أكد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين بفاس، على ضرورة الاعتناء بقطاع الجلد كأحد سبل الارتقاء بالصناعة التقليدية. وقال ساجد في تصريح للصحافة على هامش الافتتاح الرسمي للنسخة الأولى من المعرض الوطني للجلد المقام بالعاصمة العلمية للمملكة ، من 12 إلى 21 يوليوز الجاري ، إن قطاع الجلد تكمن أهميته في كونه يستقطب نحو 50 في المائة من اليد العاملة بمدينة فاس، ومن ثمة وجب الاعتناء به بغرض الدفع بالصناعة التقليدية. وتابع الوزير أن هذا المعرض الموضوعاتي يجسد “الدينامية” التي تشتغل بها غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس-مكناس بعد نجاحها هذه السنة في تنظيم معرضي الخشب والمعادن، ليكون معرض الجلد تزكية لمدينة فاس “كعاصمة للتراث بامتياز”. ومن جانبها، اعتبرت جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن قيمة معرض الوطني للجلد تتمثل في كونه يسلط الضوء على إحدى الحرف المتوارثة بالمملكة عبر قرون، ولكونه قطاعا مشغلا بامتياز. وذكرت المصلي التي حضرت افتتاح الرسمي للمعرض إلى جانب محمد ساجد بحضور والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة مكناس سعيد زنيبر وعدة شخصيات، بجهود الدفع بالقطاع، منها اتفاقية مبرمة مع الجامعة المغربية وأخرى مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل توفير مواد أولية لخدمة قطاع الجلد. وتنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس هذا المعرض تحت شعار “صناعة الجلد آفاق اقتصادية واعدة”، وذلك بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بهدف المساهمة في إنعاش ورفع قيمة المصنوعات التقليدية بقطاع الجلد عبر التعريف بمهنها لدى العموم. كما يسعى المعرض لإعادة بت دينامية جديدة في مجال تسويق منتجات هذه المصنوعات، مع تمكين الزوار من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين في مجال الجلد. ويشارك في هذا النسخة الأولى من المعرض المنظم بتعاون مع مجلس جهة فاس-مكناس وجماعة فاس ومجلس العمالة، نحو 120 عارضة وعارض يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية في مجال الجلد. ويضم المعرض الذي يقام بفضاء (ملعب الخيل) على مساحة إجمالية تقدر ب4 آلاف متر مربع، فضاءات خاصة بالتحف ومنتجات خريجي معاهد التكوين وجناح تجاري للبيع وآخر للتصاميم وعروض على المشاغل وجناح للعتاد التقني وفضاءات أخرى. وتتخلل المعرض الذي يقام بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس، ندوات وموائد مستديرة حول قطاع الجلد والميادين المرتبطة به والسبل الكفيلة للرقي بها، يؤطرها باحثون وخبراء في المجال، فضلا عن ورشات تكوينية لفائدة الحرفين والصناع التقليديين، وتكريم أسماء بصمت على القطاع، وسهرات فنية.