كرم رئيس الجمهورية الفرنسية، فرنسوا هولاند، أمس الجمعة، المواطنة المغربية لطيفة بن زياتن أم أحد ضحايا الارهاب في فرنسا، بمنحها جائزة "مؤسسة شيراك" لمناهضة النزاعات. وجاء تكريم المواطنة المغربية لطيفة بن زياتن لنضالها من أجل السلم وإقناع الشباب بعدم الانجراف إلى التطرف عبر جمعيتها "عماد من أجل السلام والشباب" التي أسستها بعد فقدانها لابنها عماد بن زياتن الجندي المغربي في الجيش الفرنسي الذي اغتاله مسلح جزائري في 11 مارس 2012 في حادث ارهابي.
واعتبرت الصحافة الفرنسية لطيفة بن زياتن التي تم تكريمها عقب وقوع الاحداث الارهابية الجمعة الماضية بباريس، كتعبير عن تحدي الارهاب بشكل عام، لأنها تستحق هذه الجائزة لما باتت تمثله هذه المرأة من رمز للتسامح في المجتمع الفرنسي.
ولطيفة بن زياتن هي ابنة مدينة المضيق، وقد برز اسمها بعد الحادث الارهابي الذي حدث في تولوز سنة 2012 عندما أقدم مسلح جزائري يدعى محمد مراح بالقيام بهجوم ارهابي حيث اطلق النار على سبعة أشخاص أرداهم قتلى من بينهم ابنها عماد بن زياتن.
وكان الجندي المظلي المغربي الاصل عماد بن زياتن قد تم نقل جثمانه إلى المغرب حيث شُيع إلى مثواه الاخير بمدينة المضيق، وسط حضور كبير لشخصيات سامية عسكرية مغربية وفرنسية والالاف من سكان مدينة المضيق.