لا زالت قضية تخصيص مبالغ مالية ضخمة من المال العام ل"المؤثرين" للترويج بنرنامج "فرصة" الموجه لتشجيع الشباب للتشغيل الذاتي وإحداث المقاولات الصغيرة، يصنع الحدث في المشهد السياسي بالمغرب. فقد وجه فريق حزب التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا إلى وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، دعاها فيه إلى الكشف عن الميزانية المخصصة لهذه العملية. كما طالب بالكشف عن المعايير التي تم اعتمادها لانتقاء هؤلاء المثؤثرين المكلفين بالترويج لبرنامج يقدم من قبل المتتبعين على أنه لا يحتاج أصلا للترويج. وتساءل رشيد حموني، عضو فريق "الكتاب" بمجلس النواب، إن استعانت حكومتكم، عن الجدوى الفعلية، تواصليا، من الحملة الترويجية الواسعة والاستثنائية التي رافقت هذا البرنامج دون غيره، وعن سبب عدم اكتفاء الحكومة بالقنوات والإذاعات العمومية والخاصة. كما تساءل عن معايير اختيار لأشخاص بعينهم للمشاركة في تسويق هذا المشروع، وعن مدى شفافية مساطر وقواعد هذا الإنفاق العمومي ومبرراته الحقيقية.