لا تزال قضية الاستعانة بما أصبح يعرف ب"المؤثرين" و"المؤثرات" للتريوج لبرنامج "فرصة" الذي أعدته حكومة أخنوش لتشجيع التشغيل الذاتي، يثير الجدل. فبعد الحفل الرسمي للانطلاقة الفعلية للبرنامج، والذي حرصت فيه وزيرة السياحة على أن يكون عدد من "نجوم" صفحات الفايسبوك والتيك توك والأنستغرام وقنوات اليوتوب أبرز ضيوف حضروا المناسبة، حرصت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور أن تكون توزع "كعكة" الترويج لهذا البرنامج على هؤلاء "المؤثرين" و"المؤثرات"، حيث تسربت وثائق نشرت في عدد من الجرائد الإلكترونية تشير إلى أن أحد هؤلاء تم التعاقد عنه من قبل شركة مكلفة بالتواصل لفائدة وزارة السياحة ب30 مليون سنتيم لإنتاج فيديو ترويجي واحد فقط. واللافت أكثر في هذا الملف أن البرنامج، طبقا للمصادر، خصص ميزانية ناهزت 23 مليون درهم للترويج، و250 مليون درهم للمواكبة. وأظهر هذا الملف على أن الوزارة خصصت مبالغ مالية ضخمة للترويج لهذا البرنامج، حيث تم توزيعها من قبل شركات التواصل المكلفة، على المؤثرات والمؤثرات لإنتاج أشرطة فيديو تسوق ل"فرصة"، وهو برنامج لا يحتاج أصلا لأي تسويق، لأنه يتعلق بمشروع له صلة بمواجهة البطالة والتحفيز على التشغيل الذاتي وإنشاء المقاولات، وهو ما يفيد بأن الفئات المعنية ستحرص على البحث عن المعطيات المتعلقة به، والتي يمكن التركيز على الإعلام العمومي لكي يوفرها،، كما تورد عدد من الفعاليات المتتبعة للشأن العام. واستغربت الفعاليات المنتقدة كيف أن حكومة أخنوش تراهن على أشخاص صنعتها شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لمشروع وازن من قبيل برنامج "فرصة"، عوض التركيز على مقاربات أخرى للترويج تكون فيها الجدية هي الأساس، وذلك إلى جانب الإلمام بالمضمون والبساطة في التقديم.