قضت الغرفة الثانية بمحكمة الإستئناف بمراكش، أمس الثلاثاء 6 أكتوبر الجاري، بالبراءة في حق "ملتحي مجاط" المتابع من قبل النيابة العامة بتهمتي التغرير بقاصر، وهتك عرض قاصر بدون عنف. وكانت الغرفة الأولى قضت بالحكم على المتهم الخمسيني ب 3 سنوات سجنا نافذا و 33 ألف درهم كتعويض للضحية الطفلة "فاطمة" البالغة من العمر 14 عاما. واعتبر محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي يتابع هذا الملف الحكم مجحفا وغير منصف، مؤكدا عزم المركز على خوض وقفات احتجاجية أمام المحكمة للتنديد بتبرئة المتهم ومطالبة النيابة العامة بتحريك دعوى النقض. وأضاف الناشط الحقوقي أن الضحية "فاطمة" اغتصبت مرتين الأولى من طرف المتهم والثانية حينما تم النطق بالبراءة في حقه. وتعود فصول الواقعة بحسب مصدر حقوقي إلى الأسبوع الأول من شهر مارس المنصرم حينما تقدم والد الضحية "فاطمة" الذي يشتغل مياوما في الضيعة الفلاحية للمتهم بجماعة مجاط اقليمشيشاوة، بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي بسرية مجاط، تفيد بأن رب عمله و هو ملتحي ومتزوج من امرأتين وله منهما أبناء ، اغتصب ابنته القاصر التي لم يتجاوز ربيعها الرابع عشر وظل يعاشر معاشرة الأزواج لمدة ستة أشهر. وأوضحت المصادر ذاتها، أن "الشيخ الورع" البالغ من العمر 53 عاما، استغل الظروف القاهرة لأجيره الذي يعيل خمسة أبناء يتكدسون داخل كوخ طيني رفقة والدتهم، وحوَّل فلدة كبده إلى جارية، فلم يكتف باستغلاله مقابل 50 درهما لليوم في حقله، بل هتك عرض طفلته وأضافها إلى لائحة "حريمه" بعدما أقنعه بالزواج منها بقراءة الفاتحة لعدم بلوغها السن القانوني للزواج وهو العرض االذي قبل به الأب الذي لم يكن أمامه من خيار لاحتواء الفضيحة التي نالت من شرفه وعرضه. نزوات "الملتحي" الذي لا ينفك في ترديد كلام الله ومواعظ رسوله، لم تتوقف عند هذا الحد، بل أراد اتمام "شرع الله" مهما كانت الوسائل، فاستغل الحفل الذي أقامه أجيره لابنته القاصر ليرمي شباكه على احدى قريبات "الزوجة الطفلة" التي حضرت رفقة أهلها حفل الزفاف وهي من دوي الإحتياجات الخاصة "خرساء"، وطلب من أسرتها السماح لها للإشتغال عنده كخادمة لتعين زوجاته على أعباء المنزل، وهو الأمر الذي كان له، فلم يتورع في اغتصابها هي الأخرى قبل أن يطلب من ذويها اتخاذها كزوجة رابعة. وتضيف مصادرنا، أن المتهم كان يبدع دائما في اختلاق درائع لإبعاد الزوجة الأولى والثانية من أجل الإختلاء بالقاصر وقريبتها الخرساء البالغة من العمر 20 عاما، فكان يمارس عليهما الجنس بطرق شاذة وهو الأمر الذي تؤكده شهادتان طبيتان سلمتا لهما من طرف طبيبة محلفة بمراكش تفيد تعرضهما لاغتصاب وحشي من الدبر جراء الممارسات الشاذة التي كان يجبرهما الجاني عليها. وكان خال الضحية "ابراهيم ايديس" وفي تصريح ل"كش24″، قال إن ابنة اخته التي لم تتجاوز عامها الرابع عشر، تعرضت لأبشع صور الإستغلال الجنسي على مدى ستة أشهر، وروت لزوجته و والدتها حكايات مريعة تجسد سادية المتهم و وحشيته ومرضه الجنسي. ويضيف المتحدث بأن المتهم كان يكبل الطفلة القاصر "فاطمة" وقريبتها البكماء "رقية" بواسطة حبل من أيديهما ورجليهما ويطبق بقبضته على فميهما ثم يشرع في مضاجعتهما بشكل شاذ من الدبر، وهو الفعل الذي ظل يمارسه على مدى ستة شهور والثانية لمدة ثلاثة أشهر، الشيء الذي يزكيه تقرير طبي صادر عن مستشفى إبن زهر بمراكش يفيد بأن الفتاة "الخرساء" تعاني وضعية مزرية جراء الإغتصاب الذي تعرضت الضحية من الدبر.