كانت ولا تزال مصالح الدرك الملكي، بالقيادة الجهوية للدرك الملكي سطات و نظرائها، بكل من سرية برشيد وبوزنيقة وبن سليمان وسطات، تضرب بقوة وتقتحم أمان مافيات المخدرات والأقراص المهلوسة، والمشروبات الكحولية المختلفة الأنواع والأشكال، ومحاربة ومكافحة جميع الظواهر الإجرامية الخطيرة، و الحفاظ على السلم و النظام العام، من خلال التدخلات الأمنية المحكمة الإستباقية والحاسمة، عن طريق رصد مختلف أوكار ومراتع بارونات ومروجي المخدرات، والتتبع اليومي الدقيق لمسارات تنقيلها و ترويجها، بين العمالات والأقاليم و الجماعات الترابية، الواقعة ضمن النفوذ الترابي للقيادة الجهوية للدرك الملكي سطات. ووفق مصادر مطلعة، فإنه ورغم قلة العناصر البشرية والموارد اللوجستيكية، ووعرة المسالك الترابية وما تفرضه الظروف الإستثنائية الراهنة، المرتبطة بانتشار ڤيروس كورونا المرض المعدي والقاتل، تبقى مصالح الدرك الملكي بجهوية سطات، تحتل المراتب الأولى إقليميا وجهويا ووطنيا، بحنكتها واحترافيتها ومنهجياتها، ترقى وتسمو إلى درجات قياسية، في حالات التأهب والإستعداد القبلي والمسبق لمحاربة ومكافحة كافة الظواهر الإجرامية الخطيرة، تنفيذا و تنزيلا للتوجيهات والإجراءات الحازمة واللازمة، التي يوصي بتفعيلها على أرض الواقع، القائد الجهوي للقيادة الجهوية للدرك الملكي سطات. وفي هذا الإطار وتنفيذا للتعليمات السالفة الذكر، وجهت مصالح الدرك الملكي، ضربات قوية موجعة من خلال التدخلات النوعية، التي تلقاها بارونات المخدرات الذين تربعوا على عرش عالم المخدرات لسنوات طوال، وأرادوا إغراق الجهة بالممنوعات والمسمومات، حيث نجحت مرات عديدة مصالح الدرك الملكي سرية برشيد، في اجهاض و إحباط العديد من العمليات المتتالية، التي حاولت من خلالها مافيات المخدرات، تهريب كميات كبيرة من المخدرات، قدرت بعشرات الأطنان من الشيرا، وذلك على مستوى الشريط الساحلي لبحر المحيط الاطلسي سيدي رحال الشاطئ، وعبر الطرق الوطنية و الجهوية و الثانوية، وبالأخص الطريق السيار الرابط بين الرباط و مراكش الحمراء، لتبقى هذه التدخلات النوعية وسام على صدور المصالح الدركية، كونها أظهرت منسوب النجاعة الأمنية، و التنسيق المحكم لمختلف المراكز الثرابية، التابعة للقيادة الجهوية سطات. وفي هذا الصدد وحسب المصادر ذاتها، فقد نجحت مصالح الدرك الملكي بالنفوذ الترابي لسرية برشيد، بعد شهور معدودة فقط على إحباطها لعمليات تهريب كميات كبيرة من المخدرات، من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية الخطيرة، المختصة في ترويج وتوزيع المخدرات ضواحي برشيد، وبالضبط مدينة حد السوالم و المناطق المجاورة لها، حيث حجزت مصالح الدرك الملكي السالفة الذكر، الأطنان من مسكر ماء الحياة و مخدر الشيرا، و القنب الهندي و مادة طابا و المئات من الأقراص الطبية المهيجة، وأحالت أصحابها على العدالة قصد إتخاذ المتعين في شأنهم. وفي تدخل نوعي آخر نفذته مصالح الدرك الملكي حد السوالم، وتحديدا قبل الأسبوع الفارط، نجحت هذه الأخيرة في فك لغز جريمة قتل، راح ضحيتها شاب مزداد سنة 1981، و يتحدر من حد مجاط إقليمشيشاوة، وتمكنت من إيقاف واعتقال 11 شخصا، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالقتل العمد، هذا و نجحت عناصر الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، تحت الإشراف الفعلي لقائد السرية في إحباط العديد من المحاولات للتهجير السري، ووضع اليد على عشرات براميل البنزين، كانت على مثن القارب ولوازم أخرى للإبحار، على مستوى الشريط الساحلي سيدي رحال، واجهاض محاولتين للتهريب الدولي للمخدرات عبر نفس الشاطئ، حيث جرى حجز شحنات المخدرات و القارب و السيارة، التي كانت مركونة على مشارف أمواج البحر و محملة بالمخدرات.