دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عموم المراسلين والصحافيين المتواجدين بمكان حادثة سقوط ريان في بئر بضواحي شفشاون إلى التحلي بأخلاقيات المهنية التي تفرض التثبت من الخبر قبل إعلانه، والابتعاد عن العناوين والجمل التي تحفل بالإثارة. وقالت إنه يجب انتقاء المحاورين ممن تتوفر فيهم الأهلية، والابتعاد عن محاورة وتصوير القاصرين. واعتبرت بأن هذه القضية هي لحظة وطنية وإنسانية تتطلب أن يكون الهم الأساس هو إنقاذ الطفل ريان، وإمداد الرأي العام بالمعلومة الموثوقة، مؤكدة على أن السقوط في فخ البحث عن الإثارة على حساب الحقيقة يسيء لنبل المهنة وقيمها. وأثارت التغطيات الإعلامية في قلب الحدث الكثير من الجدل. وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إنها تابعت التغطيات المرافقة لمحاولات إنقاذ الطفل ريان بدوار إغران، جماعة تمروت، إقليمشفشاون. ولفتت الانتباه لما يعتري بعض التغطيات الصحافية من ضرب لأخلاقيات المهنة من جهة، ومن توظيف يبتعد عن قيم التآزر والتضامن في مثل هذه الحالات، وهو توظيف يصل أحيانا إلى السماح ببث أنباء غير موثوق منها، تشير النقابة، في بلاغ لها. لكنها، في المقابل، نوهت بالعمل الذي تقوم به مواقع وصحافيون آثروا الانحياز إلى أخلاقيات المهنة، وإلى الاحترافية في النقل والأخبار والتعليق وانتقاء المحاورين بغية النقل الأمين لما يقع بدوار إغران. وأعلنت، في هذا الصدد، وقوفها إلى جانب ريان وعائلته، كما عبرت عن إكبارها للعمل الجبار الذي تقوم بها كل فرق الإنقاذ من وقاية مدنية ودرك ملكي وقوات مساعدة وسلطات محلية وجهوية، وكل المتدخلين من مهندسين وطبوغرافيين وأطقم طبية.