قام اليوم السبت 4 يوليوز الجاري والي جهة مراكش تاسيفت الحوز عبد السلام بيكرات، مرفوقاً برئيس منطقة جامع لفنا وقائد وخليفة الملحقة الادارية جامع لفنا، بزيارة ميدانية لساحة جامع لفنا وسوق السمارين بالمدينة العتيقة لمراكش. الزيارة وحسب مصدر مسؤول ل"كِش24″ تأتي في إطار تفقد والي الجهة ومسؤولي السلطة المحلية، على مشاريع المرحلة الثانية من برنامج (مراكش الحاضرة المتجددة) والتي من المنتظر ان تشمل الاسواق المحيطة بساحة جامع لفنا.
الى ذالك فان والي الجهة عبد السلام بيكرات، ومن خلال جولته باسواق السمارين، السماطة، الرحبة لقديمة … وقف رفقة الوفد المرافق له على الأماكن التي ستبدا بها الأشغال في الأيام القليلة المقبلة. ويشار أن مشروع "مراكش .. الحاضرة المتجددة " الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، يهدف لتنمية وتطوير المدينة الحمراء وتحسين مؤشرات التنمية البشرية بها والرقي بها إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى. وقد رصد لهذا البرنامج المبرمج خلال الفترة ما بين 2014 و2017، حوالي 6 ملايير و 300 مليون درهم، ويعتمد المشروع محاور أساسية من بينها: – تثمين الموروث الثقافي، الهادف إلى إحداث مدينة للفنون الشعبية، ومتحف للتراث اللامادي، ومعهد للموسيقى ومتحف الحضارة المغربية للماء، وتأهيل المسرح الملكي، والزاوية الكتانية، وأسوار المدينة وأبوابها التاريخية. – تحسين التنقل الحضري، بتهيئة العديد من الطرق وشارعي الحسن الثاني وجماسة، وتنقيل المحطة الطرقية، ووضع نظام معلوماتي جديد لتنظيم السير والجولان، وتحسين ولوجيات الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة – الإندماج الحضري : ويتبلور حول تهيئة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة، والساحات العمومية الموجودة بها، وبناء مستشفيين عموميين ومركزين صحيين، و 18 مؤسسة تعليمية وتأهيل ثمانية مؤسسات أخريات . – ترسيخ الحكامة الجيدة، الذي يقوم على تحديث تدبير المصالح الجماعية، وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال بالمصالح البلدية، وعقلنة تدبير الممتلكات الجماعية، وإحداث نظام رقمي للمراقبة. وإلى جانب هاته المنجزات الحضرية، التي سيرفع إنجازها من تألق المدينة، سيتم إيلاء اهتمام خاص للرهانات البيئية، في إطار رؤية مستدامة للمدينة، من وسطها الطبيعي الغني بموروث واحتها الغناء، وصهاريج جناناتها الفيحاء. ولإغناء المدينة بالبنيات السوسيو – رياضية للقرب، حرص جلالة الملك على إعطاء دفعة قوية للدينامية التنموية، التي تجعل من الرياضة عنصرا أساسيا، لتطوير قدرات الشباب وصقل مواهبهم، من محيطهم الإجتماعي بالوسط الحضري للمدينة. وفي هذا الإطار، أشرف جلالة الملك، على تدشين قاعة مغطاة متعددة الرياضات بحي " النخيل "، إلى جانب الانطلاقة في إنجاز مسبح بلدي بنفس الحي، وكذا مركب رياضي بالحي " المحمدي ". وقد رصد لهاته المنجزات الثلاث غلاف مالي ناهز 34 مليون درهم. وتشكل هذه البنيات الرياضية، فضاءات للتدريب واحتضان الأنشطة، بما من شأنه المساعدة على بروز مواهب جديدة، في المجال الرياضي بين الأجيال الشابة، كما ستتيح تطوير القدرات الرياضية لدى الأطفال والشباب، ومحاربة جنوح الأحداث، وتحقيق الاندماج السوسيو – رياضي للساكنة المستهدفة، عبر ولوج أكبر للتجهيزات والخدمات الأساسية. وتقوم مختلف هذه المشاريع على مقاربة تشاركية، تشمل فعاليات المجتمع المدني، كما تأتي لتؤكد الطابع المنفتح والدائم للورش الملكي، المتمثل في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ذات الأهداف الاجتماعية والبنيوية، للمناطق الحضرية والقروية.