قامت السلطات المحلية للمنطقة الحضرية قشيش التابعة لإقليم مراكش، أول أمس الثلاثاء، بهدم آخر بناية محاذية للسور التاريخي بقبور الشو بالمدينة القديمة لمراكش. وذكر بلاغ لولاية جهة مراكش-آسفي أن هذه العملية تهدف إلى تذليل كل الصعاب والعقبات التي من شأنها عرقلة المشاريع التنموية بالمنطقة. وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة”، وعلى الخصوص، المشروع المتعلق بتهيئة المساحات الخضراء. ويهدف مشروع “مراكش الحاضرة المتجددة”، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير 2014 ، إلى دعم التنمية الحضرية والديموغرافية للمدينة، وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية ومكانتها كقطب سياحي عالمي، وتحسين البنيات التحتية السوسيو-ثقافية والرياضية داخلها، وتعزيز مؤشرات التنمية البشرية. ويتمحور هذا البرنامج، الذي رصدت له اعتمادات مالية تبلغ 6.3 مليار درهم، حول خمسة محاور رئيسية، هي تثمين الموروث الثقافي، وتحسين التنقل الحضري، والاندماج الحضري، وترسيخ الحكامة الجيدة، والمحافظة على البيئة. وبالنسبة للشق الثقافي، يروم مشروع “مراكش الحاضرة المتجددة”، على الخصوص، إحداث مدينة للفنون الشعبية، ومتحفا للتراث اللامادي، ومعهدا موسيقيا، ومتحفا للحضارة المغربية للماء، وتأهيل المسرح الملكي والزاوية الكتانية وأسوار المدينة وأبوابها التاريخية. ففي ما يتعلق بالتنقل الحضري، يروم المشروع أيضا، تهيئة وإعادة تأهيل العديد من الطرق وشارعي الحسن الثاني وكماسة، وترحيل المحطة الطرقية، ووضع نظام معلوماتي جديد لتنظيم السير والجولان، وتحسين ولوجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتعلق أحد المحاور الرئيسية ضمن هذا المشروع بالاندماج الحضري الذي يهم تهيئة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة، والساحات العمومية الموجودة بها، وبناء مستشفيين عموميين، ومركزين صحيين، و18 مؤسسة تعليمية وتأهيل ثمانية أخرى.