أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقة مجموعة من المشاريع بمراكش اليوم الاثنين 6 يناير 2014 وذلك في إطار مشروع ""مراكش الحاضرة المتجددة" " بغلاف مالي وصل إلى 6,3 مليار درهم ، مشروع من شأنه أن يخرج المنطقة من الهشاشة والفقر ، ويلبي طموح الساكنة لجعل المدينة الحمراء قطبا حضريا يحقق التنمية البشرية المستدامة والمتوازنة كما يروم هذا المشروع المهيكل حسب( وم ع) الذي يقوم على مقاربة مجددة وخلاقة في ما يتعلق بأفقية واندماج وتناسق التدخلات العمومية، مواكبة النمو الحضري والديموغرافي الذي تشهده المدينة وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي، وتحسين بنياتها التحتية السوسيو- ثقافية والرياضية، وتطوير مؤشرات التنمية البشرية بها. وبالنسبة للشق الثقافي، يروم مشروع "مراكش.. الحاضرة المتجددة" ، على الخصوص، إحداث مدينة للفنون الشعبية، ومتحف للتراث اللامادي، ومعهد موسيقي، ومتحف الحضارة المغربية للماء، وتأهيل المسرح الملكي والزاوية الكتانية وأسوار المدينة وأبوابها التاريخية. ففي ما يتعلق بالتنقل الحضري، يروم المشروع أيضا، تهيئة وإعادة تأهيل العديد من الطرق وشارعي الحسن الثاني وكماسة، وترحيل المحطة الطرقية، ووضع نظام معلوماتي جديد لتنظيم السير والجولان، وتحسين ولوجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتعلق أحد المحاور الرئيسية ضمن مشروع "مراكش.. الحاضرة المتجددة" ، بالاندماج الحضري الذي يهم تهيئة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة، والساحات العمومية الموجودة بها، وبناء مستشفيين عموميين، ومركزين صحيين، و18 مؤسسة تعليمية وتأهيل ثمانية أخرى. وفي نفس الإطار، يروم المشروع إنجاز فضاء المواطن بحي المحاميد، وبناء أسواق عمومية جديدة وستة مسابح بلدية، وتشييد مساجد ومدارس قرآنية جديدة وإعادة تأهيل بعض الأحياء. يشار أن تم التوقيع بالمناسبة على اتفاقيتين بين المجلس الجماعي لمراكش والمجلس الإقليمي ومجلس جماعة المشور القصبة والوكالة المستقلة للماء والكهرباء وعدد من الوزارات.