توقف الوالي بالأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا، من قبيل السمارين، والسماطة، والرحبة القديمة، وعند الأماكن التي ستبدأ بها الأشغال، واستمع إلى شروحات ستعرفها هذه العملية. ويهدف مشروع "مراكش .. الحاضرة المتجددة " الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، إلى تنمية وتطوير المدينة وتحسين مؤشرات التنمية البشرية بها والرقي بها إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى. ويتمحور هذا البرنامج، المبرمج بين 2014 و2017، الذي رصدت له اعتمادات مالية تبلغ 6,3 ملايير درهم، حول خمسة محاور رئيسية، هي تثمين الموروث الثقافي، وتحسين التنقل الحضري، والاندماج الحضري، وترسيخ الحكامة الجيدة، والمحافظة على البيئة. وتشمل المشاريع المبرمجة في إطار "مراكش .. الحاضرة المتجددة" تحسين التنقل الحضري، بتهيئة العديد من الطرقات وشارعي الحسن الثاني وجماسة، وتنقيل المحطة الطرقية للمسافرين من باب دكالة إلى منطقة العزوزية، ووضع نظام معلوماتي جديد لتنظيم السير والجولان، وتحسين ولوجيات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتجلى الاندماج الحضري للمدينة في تهيئة المسالك السياحية بالمدينة العتيقة، والساحات العمومية الموجودة بها، وبناء مستشفيين عموميين ومركزين صحيين، و18 مؤسسة تعليمية وتأهيل ثماني مؤسسات أخرى مع ترسيخ الحكامة الجيدة، التي تقوم على تحديث تدبير المصالح الجماعية، وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمصالح البلدية، وعقلنة تدبير الممتلكات الجماعية، وإحداث نظام رقمي للمراقبة. وحسب عدد من متتبعي الشأن المحلي، فإن هذه المشاريع ستساهم في تحسين المشهد الحضري لمدينة مراكش، والرقي بظروف عيش سكانها، كما ستجعل من المدينة قطبا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ستكون له آثار إيجابية على باقي المقاطعات الخمس المكونة لوحدة المدينة. ويعكس هذا المشروع الإرادة القوية لجلالة الملك لضمان تطور متوازن ومندمج للمدينة، وتعزيز جاذبيتها الاقتصادية، ودعم مكانتها كقطب سياحي عالمي، إذ من شأنه الارتقاء بالمدينة إلى مستوى الحواضر العالمية الكبرى، كما يعتبر آلية جديدة لتعزيز وجهة مراكش السياحية، على المستوى الوطني والدولي.