أفادت مصادر طبية وأمنية الخميس أن 20 شرطيا مصريا أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كان يستقلونها شمال سيناء، حيث تجري مواجهات مستمرة بين قوات الأمن المصري والجهاديين. أصيب 20 شرطيا مصريا الخميس في انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة كانوا يستقلونها في شمال سيناء، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. ووفق هذه المصادر فإن الهجوم وقع في منطقة الميدان على أطراف مدينة العريش، واستهدف الحافلة التي كانت تقل شرطيين في طريقهم لقضاء إجازتهم وأن التفجير تم عن بعد. وجرت مواجهات غير مسبوقة الأسبوع الماضي حول مدينة الشيخ زويد شرق العريش في شمال سيناء واستخدم فيها الجيش طائرات آف 16 لمواجهة المسلحين الذين شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت أمنية أخرى. وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. للمزيد: من هو فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر الذي نفذ الهجوم الأخير في سيناء؟ وقتل مئات من قوات الأمن في هذه الهجمات، كما قتل في بعض الهجمات أيضا شرطيون وجنود في القاهرة. ويقول الجهاديون إنهم يتحركون ردا على القمع الدامي الذي استهدف أنصار مرسي وقتل خلاله أكثر من 1400 شخص. ويشن الجيش المصري منذ سنتين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء لصد هجمات الجهاديين التي تستهدف قوات الأمن. وأعلنت "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عن معظم الاعتداءات الدامية في الأشهر الأخيرة، وآخرها هجمات الأربعاء من الأسبوع الماضي في الشيخ زويد، إذ أكد التنظيم أنه هاجم أكثر من "عشرين موقعا عسكريا وأمنيا "لجيش الردة المصري" حيث فجر انتحاريان سيارتيهما تبعهما تدخل المقاتلين الجهاديين. وفي هجوم منفصل، قتل نقيب في الشرطة برصاص مسلحين صباح الخميس في محافظة بني سويف (قرابة 150كم جنوبالقاهرة)، حسب ما أعلنت مصادر أمنية. وأفادت المصادر الطبية أن المسلحين هاجموا الضابط القتيل في الشارع الذي يسكن به وأنه أصيب بالرصاص في الرأس والصدر. وكان هذا الضابط يعمل في قسم الاشتباه والتحريات في مديرية أمن بني سويف ما جعل المصادر الأمنية ترجح كون اغتياله سياسيا.