تعيش ساكنة الجماعة القروية السوالم الطريفية التابعة نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد، والواقعة ضواحي الدارالبيضاء، هذه الأيام كما الشهور و السنوات الماضية، على وقع روائح كريهة و خانقة تزكم أنوف الساكنة وتهدد الصحة العامة، دون أن تتدخل السلطات المحلية والصحية لوضع حد لهذا الوضع الكارثي و المزري. مصادر الجريدة، كشفت أن هذه الروائح الكريهة التي تجتاح دواوير " الخلايف و أولاد عباس "، الواقعين على مشارف الطريق الوطنية رقم واحد، و المعروفة اختصارا بطريق الجديدة، مصدرها الحقيقي المجرى المائي الطبيعي " عين سيرني "، مشددة المصادر نفسها، على أن إختلاط هذا المجرى المائي الطبيعي، بواد الصرف الصحي و دماء المجزرة و محطة تصفية المياه العادمة، القادمين من مدينة حد السوالم، أضحت روائحهم الكريهة والخانقة، تشكل خطرا على صحتهم وسلامتهم. وقال العديد ممن صادفتهم كش 24، أن ساكنة الدواوير تعيش منذ أعوام على وقع روائح كريهة وخانقة، وهو ما يهدد سلامة و صحة المواطنين والمواطنات، مضيفين أنهم يعلمون مصدر الرائحة التي تجتاح الدواوير، والتي تهب مساء مع هبوب الرياح، قبل أن تزول في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، ولفت فاعل سياسي مهتم من ساكنة الجماعة، ضمن تصريحه لكش 24، إلى أن هذه الرائحة الكريهة تشكل خطرا على صحة المواطنين، خاصة الذين يعانون من أمراض الصدر وغيرها، مطالبا الجهات المسؤولة، بالتدخل وفتح تحقيق في الموضوع، مؤكدا على أنه سبق أن راسل مصالح قيادة السوالم الطريفية، و عامل صاحب الجلالة على إقليمبرشيد، عبر جمعية " التوعية و الرعاية الاجتماعية حمداوى "، دون أية نتيجة تذكر. وفي هذا الإطار، نددت ساكنة دوار الخلايف بالوضع البيئي المتردي، الذي باتت تعيشه المنطقة، مطالبين الجهات الوصية، بفتح تحقيق في هذه الروائح الكريهة والخانقة، التي تشكل خطرا على حياة المواطنين و المواطنات، و شددوا أن مسؤولي الجماعة القروية السوالم الطريفية وبلدية السوالم، والسلطة المحلية والإقليمية، مطالبون مع تزايد حدة هذه الرائحة بالتعجيل، بفتح تحقيق معمق من أجل الوصول إلى حل نهائي، قصد إنقاذ الساكنة من الموت و تحديد المسؤوليات. وللإشارة زعم متضررون بالدوار، أنهم سيخوضون وقفات احتجاجية تصعيدية في الأيام المقبلة، في حال ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن.