تعيش مدينة برشيد، الواقعة ضواحي الدارالبيضاء، هذه الأيام، على وقع رائحة كريهة تزكم أنوف الساكنة وتهدد الصحة العامة دون أن تتدخل السلطات المحلية والصحية لوضع حد لهذا الوضع. مصادر محلية، تحدثت لجريدة هسبريس، أكدت أن رائحة كريهة مجهولة المصدر تجتاح مدينة برشيد كل مساء طوال الأيام الماضية، مشددة على أنها أضحت تشكل خطرا على صحة المواطنين. وقال الناشط الجمعوي طلال الإدريسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المدينة وساكنتها تعيش منذ أيام على وقع رائحة كريهة؛ وهو ما يهدد سلامتنا وصحتنا"، مضيفا "لا نعلم مصدر الرائحة التي تجتاح المدينة هذه الأيام، والتي تهب مساء مع هبوب الرياح، قبل أن تزول في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي". ولفت الناشط المهتم بالمجال البيئي، ضمن تصريحه، إلى أن هذه الرائحة تشكل خطرا على صحة المواطنين، خاصة الذين يعانون من الربو وغيره، مطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل وفتح تحقيق في الموضوع. من جهته، ندد الناشط الحقوقي رضوان بلمجدول بالوضع البيئي المتردي الذي باتت تعيشه المدينة، مطالبا الجهات الوصية بفتح تحقيق في مصدر هذه الرائحة الكريهة التي تشكل خطرا على حياة المواطنين. وأوضح المتحدث نفسه، ضمن تصريح لجريدة هسبريس، أن مسؤولي المدينة مطالبون مع تزايد حدة هذه الرائحة بالتعجيل بفتح تحقيق معمق من أجل الوصول إلى الجهة التي تقف وراءها، وما إن كانت الفضلات التي تستعمل كسماد للأراضي الفلاحية مصدرها. وأوضح نشطاء بالمدينة أنهم سيخوضون وقفات احتجاجية تصعيدية في الأيام المقبلة، في حال ما استمر الوضع على ما هو عليه. وعلمت جريدة هسبريس أن المصالح الأمنية ببرشيد تمكنت، يوم الخميس، من توقيف شاحنة محملة بأطنان من فضلات الدواجن تستعمل كسماد بالضيعات الفلاحية الموجودة بالمنطقة، والتي يعتقد أنها وراء هذه الرائحة الكريهة.