أكد محمد المديمي رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الحوز، أن قائد الدرك الملكي بتمصلوحت دخل في مساعي لاحتواء قضية دهس اثنين من عناصره لشاب كان على متن دراجة نارية. وأوضح الناشط الحقوقي في تصريح ل"كش24″، أن عناصر الدرك كثفت اتصالاتها بوالد الشاب على مدى اليوميين الماضيين وتكفلت بنقل الضحية صباح يومه الإثنين إلى إحدى المصحات الخاصة بمراكش من أجل إخضاعه للفحوصات الطبية كما تكلفت بأدء مبلغ غرامة مخالفة حررتها بشأنه واصلاح الدراجة النارية التي تضررت جراء الحادث. وأشار المديمي إلى المركز المغربي لحقوق الإنسان يتابع قضية الشاب عن كثب، معربا عن قلقه من الوضعية الأمنية الراهنة بالمنطقة جراء الفضائح المتوالية لدركيي تمصلوحت. وطالب القبادة العليا للدرك الملكي والقيادة الجهوية والمفتشية العامة للدرك بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات فيما وصفه بالتجاوزات واتخاذ الإجراءات التأديبية في حق العناصر التي أساءت إلى سمعة جهاز الدرك الملكي بصفة خاصة. وناشد المديمي عامل اقليمالحوز من أجل التدخل باعتباره المسؤول الأول بالإقليم عن أمن وسلامة المواطنين بغرض تصحيح الوضع الذي قد يؤدي إلى ما لايحمد عقباه في حال الإستمرار في تجاهله على حد تعبيره. وكان الشاب "زكرياء ب ، خ" البالغ من العمر 18 سنة تعرض لعملية دهس وصفت بالخطيرة من طرف عناصر الدرك الملكي بجماعة تمصلوحت اقليمالحوز. وبحسب شكاية مشفوعة بطلب مؤازرة توصل بها المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الحوز، من أسرة المعني، فإن الأخير كان زوال أمس السبت متوجها على متن دراجة نارية في ملكية أحد أصدقائه من دوار "اكوت" إلى مركز تمصلوحت، قبل أن يطلب منه دركيين الوقوف عند حاجز قضائي وهو االأمر الذي لم يمتثل له لافتقاره لأوراق الدراجة فانطلق عنصري الدرك وراءه بسيارتهم رباعية الدفع، وخلال عملية المطاردة احتكوا به فأسقطوه أرضا مما تسبب له في إصابات متفاوتة نتيجة قوة الدهس التي اضحت معها الدراجة تحت عجلات سيارة الدرك. وأكد محمد المديمي، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الحوز، في تصريح ل"كش24″، أنه عاين آثار الإصابة على الشاب بعد انتقاله إلى بيته بالدوار المذكور، مؤكدا أنه وجد عناصر الدرك يتوسلون أسرة الضحية الذي يعاني من ارتجاج في الأسنان ورضوض على مستوى الوجه وإحدى ركبتيه. وأوضح أن عناصر الدرك اقتادت المعني بالأمر إلى مركز الدرك الملكي بتمصلوحت وهددوه بتحرير محضر له يتضمن تهمة الإتجار بالمخدرات قبل أن يسلبوه ورقة نقدية من فئة 50 درهما كانت بحوزته وأرغموه للتوقيع على ورقة يجهل محتواها. ويضيف الناشط الحقوقي، أنه لما استفسر قائد الدرك الملكي عن مضمون الوثيقة التي انتُزِع توقيعها من المعني، أجابه بأن الأمر يتعلق بمحضر مخالفة بخصوص عدم ارتدائه للخوذة ومحاولة ارشاء عناصر الدرك ب 10 دراهم، حسب تعبير المديمي الذي يستطرد قائلا بأن الدركيين أخلو سبيل المعني بعد ذلك وسلموه الدراجة النارية التي تعرضت لأضرار علما أن الدراجة لاتتوفر على تأمين. واشار إلى أن الحادث خلف حالة من الإستياء والإحتقان في أوساط ساكنة الدوار التي اشتد عليها الخناق على خلفية مشاركتها الوازنة في الوقفة الإحتجاجية أمام مقر الدرك الملكي.