كشفت المصادر ل"كش24″ بأن عملية تفتيش سيارة ومنزل مدير وكالة "لاراديف" بفاس، الموقوف في حالة تلبس بالارتشاء والابتزاز، مكنت من حجز مبلغ يناهز 50 مليون سنتيم. وقالت المصادر إن عناصر تابعة للفرقة الجهوية للشرطة القضائية هي التي نفذت عملية التوقيف التي جرت زوال يوم أمس الجمعة، تحت إشراف النيابة العامة. واعتقل حنفي أبوكير، مهندس وخريج المدرسة المحمدية للمهندسين، في حالة تلبس في مقهى فاخر بمنطقة "ملعب الخيل" بوسط المدينة، وغير بعيد عن المقر الرئيسي لمقر وكالة الماء والكهرباء والتطهير التي عين مديرا لها في شهر مارس الماضي، قادما إليها من مدينة وجدة والتي كان يشغل فيها نفس المنصب. وخلق الحدث هزة في أوساط العاملين في هذه الوكالة. وذكرت المصادر بأن مقاولا متعاملا مع الوكالة هو من تقدم بشكاية ضده هذا المدير الموقوف، وذلك عبر الاتصال بالخط الأخضر المخصص للتبليغ عن قضايا الرشوة والفساد. وتحدث على أن مدير الوكالة طلب منه مبلغا ماليا مقابل التوقيع على وثائق إدارية تمكنه، كمقاول، الحصول على مستحقاتها لدى إدارة هذه الوكالة بعدما أنهى أشغالا تهم شبكة الماء لفائدة هذه المؤسسة. ونسق العملية مع النيابة العامة. وجرى توقيف المدير في حالة تلبس بالحصول على مبلغ محدد في 20 ألف درهم في ظرف بريدي. وجرى تفتيش منزله وسياراته وتم العثور بحوزته على مبلغ مالي إجمالي قدرته المصادر ب50 مليون سنتيم. ومن المرتقب أيضا، في سياق تداعيات اعتقال هذا المدير، أن تحل لجنة تفتيش تابعة للمصالح المركزية المختصة لوزارة الداخلية للتحقيق في الملفات التي باشر المدير على التأشير عليها منذ توليه المسؤولية في هذه الوكالة، خلفا ليوسف القلالش.