شهد ملعب المسيرة بمدينة الداخلة عشية أمس الأحد 29 مارس 2015 أحداثا لارياضية تسبب فيها لاعبوا ومسؤولو فريق " مولدية الداخلة" بعد تسجيل فريق أولمبيك مراكش لهدف التعادل في الدقيقة 88 عن طريق اللاعب " إلياس كيفين". وحسب ما عاينته " كِش24″ فالمباراة مر شوطها الأول بشكل العادي بعدما تمكن فريق مولدية الداخلة من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 06 عن طريق لاعب الفريق الزائر " محسن بوجريدة" ضد مرماه،غير أن مجريات المقابلة تغيرت مباشرة بعد تعديل النتيجة في الدقيقة 88 لصالح الأولمبيك، حيث عاد اللاعبون إلى وسط الملعب في إنتظار مواصلة المقابلة ليتفاجئ الجميع بتوجه لاعب من مولدية الداخلة إلى حكم المباراة " أحمد أضرضور" من عصبة سوس ماسة درعة ويوجه لكمة لحكم مباشرة إلى الوجه عن عصبة سوس ماسة درعة بدون أي مبرر ويسقطه على على الأرض مغمى عليه ومواصلا الإعتداء عليه بالركل حتى تدخل عناصر الأمن وصدوا الإعتداء، فيما أكمل باقي لاعبي الفريق المحلي وطاقمه التقني المهمة على الحكمين المساعدين" إبراهيم أيت العربي و" رشيد لوزاطي"، ولم يسلم من هيجانهم كذلك لاعبوا فريق أولمبيك مراكش الذي تعرضوا بدورهم لإعتداء بعدما إختلط الحابل بالنابل داخل الملعب وخرجت الأمور عن السيطرة وفي وضع شاذ لاعلاقة له بالرياضة.
هيسترية لاعبو ومسؤولوا المولدية لم يسلم منها كذلك مسؤولو الفريق المراكشي حيث نالو بدورهم حصتهم من قاموس الكلام النابي الذي يحفظه لاعبو المولدية، بل وصل الأمر إلى التهديد والوعيد بعدم مغادرة الملعب سالمين.
أحداث الشغب التي شهدها ملعب المسيرة بالداخلة تسببت في نقل حكم اللقاء على وجه السرعة من طرف عناصر الوقاية المدينة إلى سيارة الإسعاف داخل الملعب لنقله إلى المستشفى، بالرغم من أن مسؤولي الفريق المحلي واصلو التهديد والوعيد لحكم المباراة إن لم يكمل المباراة في تحد صارخ لكل القوانين الرياضية التي تدعو إلى سلامة الحكم وكل المتداخلين في اللعبة، حيث إستمر إحتجاز حكم المباراة مغمى عليه داخل سيارة الإسعاف لما يزيد عن 30 دقيقة وبعد إتصالات هاتفية مع المسؤولين الأمنيين بالداخلة الذين حضرو إلى الملعب أعطو تعليماتهم بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالداخلة لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم مرافقة الحكمين المساعدين من طرف عناصر الأمن إلى مستودع الملابس.
هذه الأحداث الخطيرة بملعب المسيرة تسببت كذلك في تعرض مدرب حراس أولمبيك مراكش" خليل السويسي" لإعتداء على مستوى الوجه من طرف لاعب من فريق مولدية الداخلة، كما نال مسجل هدف تعادل الأولمبيك المراكشي " إلياس كيفن" نصيبه من هذا الإعتداء على وأصيب مستوى الرجل، ولم يسلم الطاقم الطبي وأعضاء المكتب المسير المرافق من السب والشتم والوعيد بالإعتداء كذلك، ليحول تدخل عناصر التدخل السريع والأمن الوطني من مواصلة الأمر.
خالد بلدي الكاتب العام لفريق أولمبيك مراكش صرح ل" كِش24،" عقب هذه الأحداث اللارياضية أن المسألة خرجت عن بعدها الرياضي وتحولت إلى حلبة للضرب والركل تسبب فيها "لاعب" مولدية الداخلة الذي دخل في الدقيقة 88 من المباراة وأشعل فتيل هذه الأحداث لينضاف إليه باقي اللاعبين ومسيري الفريق المحلي، مضيفا أن الأمر خرج عن السيطرة، وقام لاعبي المولدية بالإعتداء على لاعبي "أولمبيك مراكش" بمساندة مدرب الفريق ومسيريه، ماحدى بنا إلى محاولة تهئة الأوضاع والحفاظ على سلامة اللاعبين والطاقم التقني بمساعدة عناصر الأمن الذين قاموا بحمايتنا من توالي الإعتداءات.
الكاتب العام لأولمبيك مراكش أضاف كذلك أن ماوقع بملعب المسيرة بالداخلة بعيد كل البعد عن الرياضة ومع الأسف الجميع يتحدث عن الإحتراف وبعض المسيرين وحتى اللاعبين لا يفقهون في كرة القدم إلا ثقافة الإحتجاج وخلق الشغب بجميع أنواعه .
بدوره طبيب فريق أولمبيك الدكتور" نجيب المنصوري" صرح ل" كِش24″ أن الحالة الصحية للاعبين جيدة بإستثناء كل من مدرب الحراس الذي سيخضع للفحوصات الطبية بمراكش للتأكد من حالته الصحية واللاعب " إلياس كيفن" مشيرا أن ماوقع بملعب المسيرة بالداخلة أثر بشكل كبير على نفسية اللاعبين ومن هول ماوقع مضيفا أن الأمور عادت إلى نصابها، وسيتم العمل على تجاوز هذا الأمر خلال الحصص التدريبية مع اللاعبين.
من جهة أخرى علمت " كِش24″ أن حكم المباراة المعتدى عليه وضع شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية بمدينة الداخلة متابعا خلالها لاعب الفريق المحلي الذي تسبب له في جروح على مستوى الرأس والبطن، حيث حرر محضر في الواقعة بملعب المسيرة وتم إخبار النيابة العامة من أجل إصدار التعليمات في حق اللاعب المعتدي.
هذا وغادر فريق "أولمبيك مراكش" مدينة الداخلة مساء الأحد 29 مارس الجاري على متن الطائرة متوجها إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، وبعدها عبر الحافلة في إتجاه مدينة مراكش، حيث سيستقبل نهاية الأسبوع الجاري فريق " النادي البلدي لورزازات" لحساب الدورة 28 من من منافسات قسم الهواة الأول شطر الجنوب.