أبدى السفير الإيراني لدى الجزائر، حسين مشعلجي زاده، مساندته لإعلان الجزائر من جانب واحد قطع علاقاتها مع المغرب، معتبرا "بأن القضايا التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجب أن تحظى باهتمام جدي وأن تلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمس بوحدتها وسيادتها". وقال مشعلجي زاده، إن "الأسباب التي أدت إلى إعلان الجزائر من جانب واحد قطع علاقاتها مع المغرب، هي التي يجب أن تحظى بالاهتمام وليس القرار في حد ذاته" بحسب ما أوردته صحيفة الإخبارية الجزائرية. وشدد السفير الإيراني على أن "العلاقات بين إيرانوالجزائر تقوم على الاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، وهي علاقات حسنة نظرا للقواسم الثقافية والدينية والتاريخية المشتركة، لا سيما روح الدفاع عن المظلوم ومعارضة الاحتلال وعدوان المتغطرس". وكانت السفارة الإيرانية في الجزائر من بين أسباب قرار الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران سنة 2018، حيث أوضح وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة حينها أن القرار جاء كرد فعل على "تورط إيران الأكيد من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا"، كاشفا أن "مسؤولا في سفارة إيرانبالجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو وهو ما لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، ليتبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بأمير موسوي، العنصر السابق في الحرس الثوري الإيراني والملحق الثقافي حينها في السفارة الإيرانيةبالجزائر. وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن، الثلاثاء المنصرم، في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب نظرا لما اعتبرها "توجهات عدائية" لدى الرباط. من جانبه، أعرب المغرب في بيان، الأربعاء، عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما ووصفت الخارجية المغربية في بيان، القرار بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة.