اعتبر السفير الإيراني لدى الجزائر حسين مشعلجي زاده، أن الأسباب التي أدت إلى إعلان الجزائر من جانب واحد قطع علاقاتها مع المغرب، هي التي يجب أن تحظى بالاهتمام وليس القرار في حد ذاته. وأبدى السفير الإيراني في الجزائر مساندته لهذه الأخيرة، معتبرا "بأن القضايا التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجب أن تحظى باهتمام جدي وأن تلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمس بوحدتها وسيادتها".
وفي شأن القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل، لفت السفير الإيراني إلى أن "المواقف والإجراءات الجزائرية الأخيرة الداعمة للفلسطينيين بعثت الأمل وأثارت إعجاب كل المسلمين والأحرار في العالم، وفي المقابل، فإن التعاون والاصطفاف مع الكيان الصهيوني، يعني المشاركة أو على الأقل المصادقة على الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم".
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب نظرا لما اعتبرها "توجهات عدائية" لدى الرباط.
من جانبه، أعرب المغرب في بيان، الأربعاء، عن أسفه لقرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ووصفت الخارجية المغربية في بيان، القرار بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع بالنظر لما سمته منطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة.