أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من اليوم الثلاثاء 24 غشت ، بسبب ما وصفها "بالأعمال العدائية" للمملكة. وبقدر ما تفاجأ المتتبعون لهذا القرار الذي جاء بعد محاولة تقرب المغرب من الجزائر ومد يد العون لها خلال الحرائق الاخيرة، بقدر ما تفاجأ المهتمون بتوقيت القرار، وتاريخه الذي يحمل رمزية خاصة، على اعتبار ان 24 غشت هو تاريخ تورط الجزائر في أول عملية إرهابية تضرب المغرب، من خلال الهجوم على فندق أطلس أسني بمرتكش. ومعلوم ان تفجيرات فندق اسني هو الهجوم الذي حصل في فندق أطلس أسني في مراكش بتاريخ 24 غشت 1994 والذي أظهرت التحقيقات بعد ذلك أن الهجوم تم التخطيط له من طرف اجهزة جزائرية بالموازاة مع عدة هجمات مماثلة. وقد خلف الهجوم الارهابي سبعة وثلاثون قتيل من نزلاء الفندق، واستحضرت السلطات المغربية حينها فرضية تورط المخابرات الجزائرية في هذه العملية، استنادا لمعلومات توصلت إليها بعد التحقيقات، وكرد على الأمر أقدمت السلطات الجزائرية على إغلاق الحدود البرية مع المغرب والتي ما زالت مغلقة إلى الآن.