يعيش مستشفى ابن زهر بمراكش المعروف باسم "المامونية" وضعا صحيا مقلقا إثر تطور الحالة الوبائية بعد استقرار دام لأشهر، حيث أصبحت مراكش تسجل أرقاما كبيرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وحسب مصادر مطلعة ل"كش24″ فإن مستشفى ابن زهر بمراكش يعيش تحت ضغط رهيب باعتبار عدد المصابين بفيروس كورونا الذين يتوافدون عليه يوميا، حيث تجاوزت الأقسام المختصة قدرتها الاستيعابية و امتلئت أسرة الإنعاش عن آخرها والبالغ عددها 104 سرير للإنعاش. وأضافت المصادر ذاتها إلى أن عودة فتح خيمة كوفيد لاستقبال الإصابات المؤكدة بالفيروس ولاسيما الحالات الحرجة سيخفف الضغط على مستشفى ابن زهر بمراكش، بالإضافة إلى فتح مستشفى الأنطاكي المعروف ب"الخميس" في وجه مرضى كوفيد. وأثار الوضع المقلق بمستشفى ابن زهر مخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي، بعدما ساءت وضعية المستشفى إلى الحد الذي اصبح معه مرضى فيروس كورونا يفترشون الأرض، خاصة من هم في حاجة إلى إنعاش، وما تلى ذلك من فوضى تم تداولها على نطاق واسع بالصور والفيديوهات. يذكر أن وزير الصحة قد عقد إلى جانب والي جهة مراكشآسفي أمس الجمعة 23 يوليوز 2021 اجتماعا بحضور المديرين المسؤولين لوزارة الصحة على المستويين المركزي والجهوي و الكاتب العام ورؤساء الأقسام المعنية بالولاية خصص لتدارس تطورات الوضعية الوبائية وسير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 على مستوى الجهة. وقد توقف الوالي عند تطورات الوضعية الوبائية ببلادنا بصفة عامة وبالجهة بصفة خاصة والتي سجلت تزايدا ملحوظا للحالات المؤكدة مع ما يرتبط بذلك من ضغط على المنظومة الصحية، الأمر الذي يستدعي اتخاذ جميع التدابير لمواجهتها. من جانبه أكد الوزير على ضرورة تجند الجميع لتسريع الحملة الوطنية للتلقيح مع ضرورة الانخراط الجماعي بهدف تحقيق المناعة الجماعية كما أكد على الالتزام و التقيد الصارمين بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها لتفادي خطر انتقال العدوى. وللإشارة فقد تم الشروع في وضع برنامج متكامل لهذه الغاية على مستوى الجهة عموما وعمالة مراكش خصوصا من أجل تحسين المؤشرات والتحكم في انتشار هذا الوباء.