سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ايفاد لجنة مركزية من وزارة الصحة للاطلاع على وضعية المستشفيات المخصصة لمرضى "كوفيد 19" بمراكش جهة مراكش تتفاعل مع التطور المقلق للحالة الوبائية بالمدينة الحمراء
أوفدت المصالح المركزية لوزارة الصحة، أمس الثلاثاء، لجنة تفتيش للإطلاع على وضعية المستشفى الجهوي ابن زهر المعروف لدى المراكشيين بمستشفى "المامونية"، وجميع المستشفيات التي تستقبل مرضى فيروس كورونا، بعد التطور المقلق للحالة الوبائية بعمالة مراكش جراء تسجيل المصالح الصحية لارتفاع في حالات الإصابة بمرض كوفيد 19 و ما ترتب عن ذلك من ارتفاع الحالات التى تحتاج للأوكسجين. وحسب مصادر مطلعة، فإن اللجنة المكونة من أطر مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة ومديرية السكان ومديرية الأنظمة والمنازعات، عقدت اجتماعا مع المديرة الجهوية للصحة، في انتظار انجاز تقرير عن الوضع الصحي ووضعية المستشفيات بمراكش، قبل إحالته على وزير الصحة لاتخاذ المتعين. وكان كريم قسي لحلو والي جهة مراكش 'سفي، أنجز تقريرا مفصلا عن الوضعية الوبائية بالجهة ووضعية مستشفياتها، خاصة مستشفى المامونية، وأحاله على وزير الداخلية قصد الاطلاع على الوضع الصحي بالجهة، وحالة المستشفيات بها، والتي يعرف بعضها نقصا حادا في التجهيزات الطبية والموارد البشرية، إلى جانب المشاكل التنظيمية بها. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن اللجنة المركزية التي اوفدها وزير الصحة إلى مراكش، جاءت استجابة لمطالب وزارة الداخلية، علما أن لجن مماثلة ستحل، بالتزامن، بكل من جهة طنجةتطوان، وجه فاسمكناس لنفس الغاية ونفس الغرض. وأضافت المصادر نفسها، أن تقارير أنجزها العمال و الولاة بمجموعة من الجهات والأقاليم، خاصة تلك التي شهدت تطورا ملحوظا لوباء كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية، أطلع عليها وزير الداخلية و حول خلاصاتها واستنتاجاتها على زميله في وزارة الصحة قصد اتخاذ المتعين، وتقديم الدعم للمستشفيات التي تعاني من نقص في التجهيزات الطبية والموارد البشرية. وانتشرت عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، مجموعة من الصور والفيديوهات لإثارة الانتباه للوضعية الكارثية التي أصبح يتخبط فيها مستشفى ابن زهر خصوصا بالجناح المخصص لمرضى "كوفيد 19"، تظهر بعضها مرضى فيروس كورونا يفترشون الأرض، ما دفع بالأطقم الصحية وأهالي المرضى إلى إطلاق صرخات بشكل يومي. من جهة أخرى، تفاعلت جهة مراكشآسفي بسرعة مع التطور المقلق للحالة الوبائية على مستوى عمالة مراكش، ووضعت رهن إشارة المندوبية الجهوية للصحة كافة التجهيزات الطبية الخاصة بتوفير الأوكسجين للحالات الخطرة التي تخضع للعلاج. و تبقى جميع مصالح جهة مراكشآسفي معبأة بتنسيق مع جميع المصالح الصحية والسلطات المحلية للسيطرة والحد من تفاقم انتشار الوباء. ويعاني مستشفى المامونية أحد المراكز الاستشفائية الذي يستقبل عددا من مرضى فيروس كورونا، والذي تعاقب على إدارته خلال الستة أشهر الماضية أربعة مديرين، من ضعف في التجهيزات الطبية واهتراء البنية التحتية، ما جعل الهيئات النقابية للأطباء والممرضين والتقنيين يراسلون إدارة المستشفى، والمديرية الجهوية للصحة، وينظمون وقفات احتجاجية للتنديد بالوضعية المزرية للمستشفى، قبل أن تكشف جائحة كورونا عن غياب الحدود الدنيا للشروط الصحية بهذا المستشفى.