عبر نجل عباس الفاسي، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، ورئيس الحكومة الأسبق، عن عزمه الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة بمدينة فاس. وقال، في تصريح صحفي، إنه ينوي أن يترشح في دائرة فاس الشمالية، وهي القلعة السابقة التي ظل شباط، الأمين العام السابق للحزب يترشح فيها. وانتقد نجل الفاسي أوضاع المدينة الحالية، وأشار على أن المدينة تعاني من غياب برامج للنهوض بها. وتفاجأ عدد من نشطاء حزب الاستقلال بهذه التصريحات التي أبدى فيها نجل الفاسي اهتمامه لأول مرة بمدينة فاس، موردين بأن عبد المجيد الفاسي لم يسبق له أن زار الأحياء التي قرر الترشح فيها، وهي أحياء في أغلبها عبارة عن أحزمة الفقر المحيطة بوسط المدينة. وذهبوا إلى أن الفاسي سيجد صعوبة كبيرة في مخاطبة الساكنة، واقتحام الدروب والأزقة الضيقة لإقناع الناخبين بالتصويت لفائدة اللائحة التي سيترأسها. ولم يصدر أي قرار عن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال حول الأسماء التي يقترح منحها التزكيات للترشح في المدينة التي يعاني فيها "الميزان" من أعطاب مرتبطة بالتصدعات والصراعات الداخلية الطاحنة بين تياراته. ويخترق الحزب بالمدينة ثلاث تيارات، منها تيار تابع لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتيار الأمين العام السابق، حميد شباط، وتيار سبق له أن دعم نزار البركة للفوز بمنصب الأمين العام ويسمي نفسه بمجموعة التغيير. ويواصل شباط تنظيمه للقاءات في الأحياء الشعبية، وفي منازل عدد من المقربين منه، ومنها لقاءات كثيرة عقدها في النفوذ الترابي للدائرة التي أعلن نجل الفاسي بأنه يعتزم الترشح فيها. وكان شباط قد أعلن، في تصريحات صحفية، بأنه لم يتقدم بأي طلب للترشح للانتخابات البرلمانية، مضيفا بأن الحزب له مسطرة قانونية يعتمدها في فتح المجال لتلقي الطلبات والحسم بشأنها، وهو ما لم يتم الإعلان عنه بعد. في حين تشير اللجنة التنفيذية إلى أن منح التزكيات في مدينة فاس ستبث فيها اللجنة التنفيذية بتنسيق تام مع الأمين العام الحالي، نزار البركة.