انتقد الكاتب والناقد سعيد ناشيد، الفيلسوف الألماني الشهير يورغن هابرماس، في قضية رفضه لجائزة الشيخ زايد " شخصية العام الثقافية "، واصفا رفض الفيلسوف الألماني بالقرار الخاطئ، لأن هذه الجائزة تمنحها إمارة أبو ظبي ضمن جوائز " الشيخ زايد للكتاب ". ليس إلا، وقال ناشيد الخطأ كل الخطأ أن يرفض هابرماس جائزة الشيخ زايد، خاصة بعد أن قبلها، مضيفا في تدوينته فكثير من الفلاسفة رفضوا الجوائز، لكن مبررات هابرماس لا تجيب بدقة عن السؤال، ما الذي لم يكن يعرفه قبل أن يقبل الجائزة ثم عرفه قبل أن يرفضها؟. ما الذي لم يكن يعرفه؟. وهنا يأتي السجال على نطاق واسع بين مؤيد لكلام ناشيد واعتبر أن الأمر رأي والرأي دوما ينبغي أن يحترم، وبين معارض يرى أن الناقد والكاتب المغربي سعيد ناشيد ليس من جلدة وطينة المنتقدين للفيلسوف الشهير هابرماس، خاصة أن الأمر يتعلق بجوائز مالية، نظرا لسوابق الرجل الناقد مع هدايا مالية من شخصيات خليجية لم يتردد في قبولها رغم هزالتها. هذا وقد كشفت وكالة أسوشيتد بريس أن رفض الفيلسوف الألماني هابرماس لجائزة شخصية العام الثقافية كان بسبب الارتباط الوثيق للمؤسسة التي تمنح الجائزة بالنظام السياسي القائم في أبو ظبي، حيث قال المعني بالامر في بلاغ له عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، لقد أعلنت عن استعدادي لقبول جائزة الشيخ زايد للكتاب لهذا العام، وكان هذا قرارا خاطئا، وأنا أصححه الآن. ومن جهته غرد عبر " تويتر " ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، مهنئا الفيلسوف الألماني بالفوز، وكتب نبارك للفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب من كتاب ومفكرين ومؤسسات ثقافية عربية وعالمية، وأضاف كذلك عبر هذه التغريدة، ونهنئ الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس بالفوز بشخصية العام الثقافية، قائلا الثقافة والإبداع لغة مشتركة عابرة للحدود تترسخ بها قيم المحبة والتسامح والحوار بين الأمم والشعور.