في سياق شنها لحملات ضد الدراجات النارية المشبوهة، أوقفت عناصر تابعة لمصلحة الشرطة القضائية بفاس شخصين أحدهما قاصر، يبلغان من العمر 16 و27 سنة، يشتبه في تورطهما في قضايا تتعلق بالسرقة العنيفة باستعمال دراجة نارية. وجرت إحالة المشتبه فيهما، صباح يوم أمس الثلاثاء، على النيابة العامة. وذكرت المصادر بأن شكايات قد تقاطرت، في الآونة الأخيرة، على مصالح الشرطة تتعلق بالسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والمتبوعة في بعض الحالات بالضرب و الجرح بواسطته بحي سهب الورد. وباشرت الشرطة مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيهما، وتحديد مكان تواجدهما، وإلقاء القبض عليهما، مع حجز الدراجة النارية، وسيلة التنقل السريع لاقتراف السرقات. وتبين من خلال البحث الأولي مع المشتبه فيهما الملقبان "القهوة" و "البخوشة"، وهو من ذوي السوابق القضائية، أنهما قاما بسرقة دراجة نارية من مالكها تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض من أجل التنقل السريع، حيث اقترفا بواسطتها عملية سرقات في حق ضحايا طالت هواتفهم المحمولة و مبالغ مالية قبل أن يختفيا عن الأنظار. وتمكن الضحايا من التعرف بسهولة على المشتبه فيهما، بعد عرضهما أمام الضحايا بالطريقة القانونية. وفي السياق ذاته، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية من إيقاف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، من ذوي السوابق القضائية، بعد أن اشتبه تورطه في قضايا تتعلق بالسرقة بالخطف في حق ضحايا طالت هواتفهم المحمولة باستعمال دراجة نارية في تحركاته المشبوهة. وجاءت عملية إيقاف المشتبه فيه بعد قيام الشرطة بأبحاث و تحريات ميدانية أسفرت عن تشخيص هويته و تحديد مكان تواجده، وتمت هذه العملية في وقت وجيز و نجحت الشرطة في حجز الهواتف المحمولة، موضوع السرقات. وقالت شرطة فاس إن العمليات الأمنية متواصلة من أجل محاربة مختلف الظواهر الإجرامية، وكذلك التفاعل الإيجابي والفوري مع جميع الشكايات والوشايات، سواء تلك الواردة على مصالح الشرطة بشكل مباشر أو المنشورة عبر وسائل الإعلام، خصوصا تلك التي تمس مباشرة بالإحساس العام بالأمن.