فككت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابع نفوذيا لسرية برشيد القيادة الجهوية سطات، في الحدود الجغرافية الفاصلة، بين منطقة بوسكورةبإقليم النواصر ضواحي البيضاء، ودوار البوهالة جماعة وقيادة الساحل أولاد احريز إقليمبرشيد، شبكة متخصصة في ترويج المخدرات، والمشروبات الكحولية، المختلفة الأشكال والألوان وأقراص الهلوسة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كش24″، فإن العصابة تتكون من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 22 و 35 سنة، مبحوث عنهم بموجب برقيات بحث وطنية، تم توقيفهم بعد مواجهة وصفت بالعنيفة والشرسة، انتهت بحجز كميات مهمة من المخدرات، وأسلحة بيضاء، وثلاث دراجات نارية من نوع "c90″. وتم الإستماع لأفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة في محاضر رسمية، تتعلق بالحيازة والإتجار في المخدرات، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وتم عرضهم على أنظارالنيابة العامة لدى محكمة برشيد، يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 17 مارس الجاري، للنظر في صك الإتهام الموجه إليهم والقيام بالمتطلب، ليتبين للمحققين أثناء التحقيق التفصيلي معهم، أنهم ينتمون لعصابة البارون الشهير المعروف ب " سبيحات "، موضوع العشرات من برقيات البحث على الصعيد الوطني، من قبل الدرك الملكي والأمن الوطني، بجهة الدارالبيضاءسطات منها خمس مذكرات لدى مصالح سرية النواصر. وحسب مصادر كش24، فقد تبين للمحققين أن زعيم الشبكة الإجرامية الخطيرة، التي تنشط بالمجال الترابي لمنطقة بوسكورة والخيايطة والضواحي، مبحوث عنه من قبل السلطات الأمنية بتراب جهة الدارالبيضاءسطات، بعد تورطه في جناية تكوين عصابة إجرامية مختصة في الإتجار وترويج المخدرات المختلفة الأصناف والأنواع، حيث اتخذ البارون السالف الذكر ومعاونيه، منطقة خلاء بالقرب من الطريق السيار، الرابط بين البيضاء والجديدة ضواحي حد السوالم، مكانا لترويج بضاعتهم، إذ تحولت إلى قبلة للمدمنين على كل أنواع المخدرات، من بينها الكوكايين وأقراص الهلوسة ومخدر الشيرا. ويشار في هذا الإطار، إلى أن إدارة الطريق السريع تقدمت أمام مركز درك حد السوالم صباح اليوم الجمعة 19 مارس الجاري بشكاية مباشرة بخصوص الأفعال الإجرامية الخطيرة التي ارتكبها البارون متزعم العصابة وتتعلق بعملية تكسير السياج الحديدي للطريق السيار لتمكين زبنائه الراغبين في اقتناء الممنوعات من الولوج عبر السياج السالف الذكر من جهة وفسح المجال أمامه ومعاونيه للهروب عبر ذات المسلك أثناء أية مداهمة محتملة من طرف السلطات الأمنية. وجاء إيقاف المشتبه به الرئيسي، متزعم العصابة الإجرامية الخطيرة الذي حير السلطات الأمنية بجهة الدارالبيضاءسطات التي تنشط بالمجال الترابي المذكور، وروعت إقليميبرشيد والنواصر منذ آخر إدانة سنة 2004 قضى على إثرها خمس سنوات سالبة للحرية وراء القضبان، بعد توصل رئيس مركز الدرك الملكي حد السوالم، بإخبارية عن نشاط مشبوه للمدعو " سبيحات "، بمنطقة خلاء على مشارف الطريق السيار، وغير بعيد من نفوذ درك بوسكورة سرية النواصر. وفي هذا الصدد استنادا لمصادر كش24، تفاعل رئيس مركز الدرك الملكي حد السوالم، مع هذه الإخبارية وتم نصب نصب كمين محكم، تمكنت على إثره العناصر الدركية من توقيف المعني بالامر، وذلك بعد عملية مطاردة، حيث فر المطلوب لدى العدالة، على متن دراجة نارية من نوع c 90 الموضوعة بالمحجز البلدي حد السوالم، عبر إحدى المسالك الترابية الوعرة بين الحقول الزراعية المترامية هنا وهناك، لتتم مطاردته على مثن سيارة المصلحة، ليسقط من على الدراجة النارية، ويقع سريعا في يد الضابطة القضائية التي سيطرت على الموقف، وعملت على تصفيده واقتياده صوب مركز الدرك الملكي حد السوالم قصد القيام بالمتعين. وعند التحقيق التفصيلي مع الموقوف، تبين بعد تنقيطه عبر الناظم الإلكتروني، أن سجله العدلي حافل بالسوابق القضائية، في مجال الحيازة والاتجار في المخدرات، وتكوين عصابة إجرامية، ومبحوث عنه بموجب برقيات بحث كثيرة لدى جميع مراكز الدرك الملكي ومخافر الشرطة، ويرجح أن مركز الدرك الملكي حد السوالم، سيكون في اليومين المقبلين قبلة لجميع الأجهزة الأمنية، التي كان موضوع بحث قضائي لديها، وفي هذا الإطار، أمرت النيابة العامة المختصة، بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث والتحقيق التفصيلي الذي يجري تحت إشرافها، من أجل تعميق البحث معه حول المنسوب إليه، والاستماع إليه في محضر رسمي، وعرضه يوم غد السبت 21 مارس الجاري، على أنظار النيابة، للنظر في صك الإتهام الموجه إليه، وإحالته على العدالة لتقول فيه كلمتها، وترتيب الجزاءات القانونية في حقه.