فضحت عمليات وحملات تمشيطية واسعة، وصفت حسب مصادر كش24 بالنوعية، لمصالح للدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابع نفوذيا لسرية برشيد والقيادة الجهوية سطات، وذلك يوم 15 مارس الجاري، التستر الكبير الواضح والملموس الذي كانت تحظى به إحدى العصابات الإجرامية الخطيرة، التي كانت تنشط في مجال الحيازة والإتجار في المخدرات، في الحدود الجغرافية لمنطقة بوسكورة والواقعة ضواحي البيضاء، يتزعمها بارون شهير بالمنطقة والملقب ب " سبيحات "، مبحوث عنه بموجب العديد من برقيات البحث الوطنية، والذي لا زال في حالة فرار من قبضة العدالة. وفي هذا الإطار، مكنت العملية المذكورة على مستوى دوار البوهالة جماعة وقيادة الساحل أولاد احريز إقليمبرشيد، بمحاداة الطريق السيار الرابط بين البيضاء والجديدة، من اعتقال ثلاثة أفراد ينتمون لعصابة البارون السالف الذكر، تتراوح أعمارهم مابين 22 و 35 سنة، الأول ينحدر من منطقة البوهالة، له خمس مذكرات بحث وطنية، إثنان منها لدى مصالح المركز القضائي النواصر، فيما المشتبه به الثاني ينحدر من البيضاء يدعى " الكبير "، تبين عند تنقيطه عبر الناظم الإلكتروني، من طرف المحققين أن سجله العدلي حافل بالسوابق القضائية، تتمحور حول 12 إدانة في الإتجار وترويج المخدرات وأقراص الهلوسة، والمشروبات الكحولية ومسكر ماء الحياة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، فيما الموقوف الثالث لا زال حديث الخروج إلى عالم الإجرام من بابه الواسع. وفي ذات السياق واستنادا لمصادر كش24، فقد وضعت العناصر الدركية، يدها أثناء عملية المداهمة والإيقاف على ثلاث دراجات نارية، يرجح أنها مسروقة من الدارالبيضاء والضواحي، بالإضافة إلى حجز ثلاث سيوف من الحجم الكبير تقليدية الصنع، يبلغ طول الواحدة منها حوالي متر تقريبا، كما حجزت أيضا عناصر الدرك الملكي 1200 غرام من مخدر الشيرا، و5 كيلوغرامات من سنابل الكيف، علما انه بالاضافة إلى الاتجار في المخدرات، فإن أفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، يواجهون إدارة الطريق السيار، بإقدامهم الدائم والمتواصل والمستمر على تحطيم وتهشيم السياج الحديدي للطريق السريع، الذي يتخدون منه مفرا لهم أثناء مداهمتهم من طرف السلطات الأمنية. وعلمت كش24 من مصادر أمنية، أن إخبارية توصل بها قائد المركز الترابي، بتاريخ 16 مارس الجاري حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، أسفرت ايضا عن توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية في مجال الحيازة والإتجار في المخدرات، والبالغ من العمر حوالي 50 سنة، ينحدر من دوار القوة جماعة وقيادة السوالم الطريفية إقليمبرشيد، والملقب ب " العنيݣرة "، يعد من تلامذة وخريجي مدرسة البارون الشهير المعروف ب " ولد مسعودة "، الموقوف منذ سنة 1999 والمحكوم بالإعدام، علما أن المشتبه به الموقوف والمحروس نظريا، تم إيقافه واعتقاله بحد السوالم المركز، بشارع مولاي رشيد المؤدي إلى الحي الصناعي، على مستوى تجزئة الزهراء، وهو على مثن سيارة من نوع رونو " ميݣان "، وأسفرت عملية التفتيش التي تمت بمنزله، عن حجز نصف كيلوا غرام من الشيرا، كما اعترف أثناء التحقيق معه بترويجها على متن سيارته السالفة الذكر، داخل المجال الترابي حد السوالم والنواحي. وبعد الإنتهاء من التحقيق التفصيلي، ومدة الحراسة النظرية سيحال الموقوفين على النيابة العامة قصد القيام بالمتطلب، وإحالتهم جميعا على العدالة، لترتيب الجزاءات القانونية اللازمة في حقهم وفق القانون.