تتواصل معاناة مواطنين بمنطقة الحي المحمدي بمراكش، مع صاحب عربة لبيع لمأكولات، رغم الشكايات المتعدد الموجهة للسلطات طيلة السنوات الماضية. وحسب اتصالات متضررين ب "كش24" فإن المعني بالامر يمتلك عربة للاكل تسبب الازعاج للسكان المجاورين بسبب دخان الشواء، والضجيج الذي يسببه زبناءه، علما ان هذا الضجيج يمتد في الايام العادية حتى الساعات الاولى من الصباح، وحاليا يتواصل الى ما بعد الثامنة مساء المحددة كتوقيت للاغلاق في إطار التدابير الاحترازية. ووفق ما جاء في شكايات سابقة بشأن النشاط المذكور، فإن الازعاج لا يقتصر على العربة وزبنائها، بل يمتد الى منزل البائع المجاور الذي تشتغل فيها آلة فرم اللحوم لوقت طويل، متسببة بدورها في ضجيج وازعاج للجوار. والى جانب ساكنة الجوار، فقد سبق لفعاليات المجتمع المدني ان وجهت بدورها شكايات للسلطات، منددة بتورط المشتكى به في المس بالسكينة العامة وفوضوية الترامي على الملك العمومي بدون ترخيص. وجاء في احدى هذه الشكايات التي وجهتها تنسيقية تضم ساكنة المنطقة، وطلبة جامعيين بتوثيق من مفوضة قضائية، ان المشتكى به يقدم مأكولات سريعة ينتج عن طهيها ادخنة تهدد السلامة الصحية، كما ينشر الكراسي بشكل عشوائي فوق الملك العمومي المخصص للراجلين والمارة بشكل استفزازي، معطي لنفسه حق استغلال مساحة كبيرة من الشارع بدون موجب قانوني. واضافت الشكاية، أن المعني بالامر لا يقيد نشاطه اي التزام وواجبات ضريبية، ومع ذلك ينشط دون حسيب او رقيب، ويرسم صورة عشوائية عن الحي ويعرقل سبل تنقل المارة، ويعبث بحقوق الساكنة المتأصلة والمستقرة في المنطقة قبل بداية النشاط الغير المهيكل، الذي يسترزق منه المشتكى به دون قيمة مضافة على النفع العام. وتضيف الشكاية، أن المعني يقوم بركن سيارته أمام نشاطه العشوائي وتتراكم بجوارها الدراجات و السيارات الخاصة بالزبائن في مشهد فوضوي لا ينسجم مع المجال العام، مما ينتج معه الاختناق المروري، واختناق الاسماع بما ساء من كلام نابي لا يحترم الكبير ولا الصغير، ولا يضمن حرمات النساء، علما ان الشارع المعني يعد شريانا مهما في المنطقة السكنية.