قام عامل اقليم بولمان عبد الحق الحمداوي، أمس السبت بالمدرسة الجماعية طارق بن زياد، في جماعة إنجيل (إقليم بولمان)، بإطلاق مشروع تحفيز النجاح المدرسي في الوسط القروي، الذي يسعى لمكافحة الهدر المدرسي وضمان تعليم ذي جودة للجميع. وينصب المشروع الذي يندرج في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على تقوية الدعم المدرسي لفائدة 590 تلميذا موزعين على جماعات إيموزار مرموشة (120) والمرس (80) وفريطيسة (120) وإنجيل (120) ثم كيكو (150). ويهم المشروع تنزيل آلية للدعم المدرسي بغية تحسين تعلم أطفال التعليم الأولي (المستويات 3 و4 و5 و6) من خلال انشاء فرقة بيداغوجية مزودة بالموارد الضرورية في أفق تأمين بيئة تربوية تشجع على التعلم وتؤمن فعالية التدبير الاداري والمالي للمشروع. وقال فؤاد حجي، رئيس قسم العمل الاجتماعي باقليم بولمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشروع الذي ينفذ بشراكة مع جمعية "أمان للتنمية المستدامة" يأتي عقب الزيارة التي قام بها في دجنبر الماضي الوالي المنسق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للاقليم بهدف النهوض بالتعليم ما قبل المدرسي كقاطرة لتنمية كفاءات الأجيال الجديدة. وأوضح أن مشروع دعم التمدرس مبادرة واعدة تستهدف منذ مرحلتها الأولى 590 تلميذا موزعين على 5 جماعات بالاقليم من خلال دروس للدعم في الرياضيات واللغة الفرنسية مضيفا أن المشروع سيعمم لاحقا على جماعات أخرى. ومن جهتها، أبرزت رئيسة جمعية "أمان للتنمية المستدامة"، فاطمة أوعزى أن انجاز هذا المشروع لدعم التمدرس يشكل تجسيدا لإرادة جلالة الملك الذي ما فتئ يدعو في خطبه الى النهوض بالتعليم ما قبل المدرسي وتقديم الدعم المدرسي للأطفال المنحدرين من أسر معوزة. وقالت ان الانخراط في المشروع ينبع من قناعة المجتمع المدني بضرورة المساهمة في الجهود المبذولة من قبل المملكة لانجاز أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 مضيفة أن الهدف الذي يتعبأ له الجميع هو ضمان تعليم ذي جودة للجميع.