صادقت لجنة المالية والتخطيط والتنمية الإقتصادية بمجلس المستشارين يوم أمس التلاثاء 09 فبراير الجاري، بالإجماع على مقترح قانون يقضي بتصفية نظام معاشات البرلمانيين. وقال الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إنه سيتم بمقتضى هذا المقترح سيتم توزيع كعكة 13 مليار منها 4 مليارمساهمة الدولة في صندوق معاشات البرلمانيين ، وسيتمكن نواب الأمة من إسترجاع مساهماتهم في صندوق المعاشات يضاف إليها مجموعة من العوائد. وأضاف الغلوسي، أن تزامن هذه المصادقة وإنشغال المغاربة بمأساة طنجة التي مات فيها ضحايا رغيف الخبز، قمة "اللهطة" وإنعدام روح المسوؤلية والمواطنة لدى مستشارينا المحترمين. وتساءل الغلوسي مخاطبا المستشارين "بالله عليكم كيف تنامون وضميركم مرتاح وضحايا طنجة "ماتوا سرا" "ودفنوا سرا "؟، عليكم أن تكفوا عن البكاء أمام الكاميرات عند كل كارثة، أليس حريا بكم عِوَض أن تجتمعوا على موائد الريع وتوزيع الكعكة أن تسارعوا إلى التنقل إلى طنجة ومواساة أهل وعائلات الضحايا والوقوف إلى جانبهم وتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لضحايا الفاجعة؟ أليس حريا بكم أن تقيموا الدنيا ولاتقعدوها وأن تجتمعوا وتقرروا مساءلة الحكومة حول الفاجعة وإن إقتضت الضرورة العمل على إسقاطها لأنها حكومة فاشلة وعاجزة عن القيام بأي شيء؟ ووضف الغلوسي ما حدق بأنه فضيحة كبرى بكل المقاييس لنخبة تلهث وراء الريع والفساد في واضحة النهار، نخبة تشرع لنفسها الظفر بأموال عمومية تحت غطاء مقترح قانون. وتساءل الغلوسي في تدوينة على حسابه "فيسبوك"، هل سبق لكم ياممثلي الأمة أن سمعتم في العالم ببرلمان يشرع لنوابه؟، إبداعكم غير مسبوق سيسجله التاريخ بمداد من المذلة، كان حريا بكم أن تتنازلوا عنها لفائدة عائلات وأهل ضحايا الرغيف الأسود ولكن لن تقبلوا بذلك لأنكم بكل بساطة تعشقون الريع وتعودتم على "البقرة الحلوب" التي تعطي بكل سخاء. ودعا الغلوسي، المغاربة الأحرار إلى الإتحاد وأن يصرخوا بأعلى صوت ضد هذه المهزلة ،عليهم أن يستنكروا هذا الأسلوب في التدبير العمومي، على المغاربة أن لايسمحوا لنخبة متلهفة بإحتقارنا وإستبلادنا. وختم تدوينته قائلا: "نقول لكم بكل اللغات كفى لقد وصل السيل الزبى، إنكم تدفعون الوطن إلى المجهول، لذلك لايجب أن تمر هذه الفضيحة، عليكم أن تخجلوا قليلا من أنفسكم بالدارجة الواضحة "حشمو شويا"، علينا أن نتجند جميعا لإتخاد خطوات وإبداع أشكال نضالية ومبادرات إحتجاجية متنوعة لإرغامكم على رفع يدكم عن المال العام والكف عن الجشع.