أطاحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي برشيد تحت الإشراف الفعلي لقائد السرية ومساعده الأول، اليوم الأربعاء 03 فبراير الجاري، بشخصين يشكلان عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في سرقة الممتلكات العمومية والخاصة، بعد أن نفذا عدة عمليات بجهة الدارالبيضاءسطات والمناطق المجاورة لها، كانت آخرها سرقة وتخريب إحدى المحلات التجارية المختصة في بيع الهواتف النقالة ولوازمها، والكائن بمدينة الدروة التابعة نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد وبالضبط تجزئة مخلوف. وفي تفاصيل الخبر وفق مصادر أمنية، ترجع عملية السرقة الموصوفة عن طريق الكسر والتخريب المقرونة بعامل الليل، والتي تعرض لها المحل التجاري المذكور ليلة السبت الأحد الماضي، حيث فور إخطارها بالخبر، انتقلت على وجه السرعة عناصر الدرك الملكي صوب مكان الواقعة موضوع السرقة قصد القيام بالمتعين، وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق عام وشامل لمعرفة ظروف وملابسات الواقعة، وتحديد هوية الفاعلين الفارين من قبضة السلطات الأمنية. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإنه وبعد استعانة المحققين بالوسائل العلمية المختلفة، تم الإهتداء إلى هوية الفاعلين الحقيقيين عبر خاصية ما يعرف التشخيص القضائي، وتم تجنيد دورية دركية قادها القائد الإقليمي لسرية برشيد، توجهت نحو مدينة الرحمة، نجحت بعد عملية ترصد وحراسة أمنية وكمين محكم، من إيقاف واعتقال المشتبه به الأول، البالغ من العمر حوالي 36 سنة تقريبا، كان منهمكا ببيع جزء من الهواتف المحمولة المسروقة لأحد زبنائه، وتم توقيفه. وبحسب المصادر ذاتها، فقد إعترف الموقوف للظابطة القضائية على رئيس العصابة الإجرامية الخطيرة، والذي كان ينشط بحي المعاريف الدارالبيضاء الكبرى، ليتم الانتقال على عجل صوب مكان تواجد المشتبه به الثاني، البالغ من العمر حوالي 45 سنة، حيث تم اعتقاله بمحل تجاري لبيع وشراء الهواتف المحمولة، وجرى خلال المعاينة الميدانية وعملية التفتيش المنجزة بمحل سكناه، العثور على كمية مهمة من الهواتف النقالة من النوع الممتاز والباهظ الثمن والجودة. ومكنت الأبحاث والتحريات من الوصول إلى المكان الذي خبئت به كمية مهمة من المسروقات، ويتعلق الأمر بمنزل شخص يشتبه في انتمائه للعصابة الإجرامية، الذي تم إيقافه واقتياده رفقة شريكه الفعلي إلى مقر المركز القضائي بسرية برشيد للبحث معهما حول السرقة موضوع القضية. وفي ذات السياق أكدت مصادر "كش24″، أنه على ضوء التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد مع الموقوفين، إعترفا بواقعة السرقة وكشفا عن هوية شخص ثالث لهما، يعد شريك فعلي وينشط معهما في هذا المجال لمدة طويلة، وينتمي بدوره لهذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، التي سبق لها أن نفذت عدة سرقات في مناطق متفرقة بجهة الدارالبيضاءسطات، كان آخرها الهواتف النقالة التي تم حجزها وإسترجاعها، والتي جرى ضبطها بمنزل أحدهما، فيما حررت في حق الشخص الثالث برقية بحث على الصعيد الوطني. وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم الاحتفاظ بهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ومعرفة مدى امتدادات هذه العصابة الإجرامية ، التي روعت جهة الدارالبيضاءسطات، وتقديمهما أمام أنظار الوكيل العام للنظر في صك الإتهام الموجه إليهما، وإحالتهما على العدالة قصد ترتيب الجزاءات القانونية في حقهما.