قررت النيابة العامة المختصة بتطوان أمس الخميس 26 نونبر الجاري، متابعة الأم التي قامت بتعذيب طفلتها بالكي والضرب بمدينة العرائش، في حالة سراح، بعد انتهاء جلسات الاستماع إليها. ويرتقب أن تعرض والمعنية بالأمر على أنظار المحكمة، خلال الأسبوع المقبل، في أول جلسة لها أمام القضاء. وكانت ولاية أمن تطوان، أوضحت في بلاغ لها أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، كشفت أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة العرائش،حيث تم تشخيص هوية المتورطة في هذا الاعتداء على ابنتها القاصر، وتحديد زمان ومكان ارتكاب هذه الجريمة بمدينة العرائش منذ حوالي ستة أشهر تقريبا. وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا ليلة الثلاثاء الماضي، مقطع ڨيديو جد خطير ، يُظهر قيام سيدة بتعذيب وتعنيف ابنتها بطريقة "سادية"، حيث عمدت إلى تقييد حركتها وحرقها، وقامت بتصوير الواقعة أمام أنظار الأخرين. ويظهر الفيديو الذي تتجاوز مدته دقيقتين، كيف كانت الطفلة الصغيرة تستعطف والدتها للصفح عن سلوك طفولي عادي بدر منها (تناولها مخاط أنفيها)، لكن الأم كانت مصرة على تعذيبها، حيث عمدت على شل حركتها، وكيها عبر "شوكة"، على مستوى أنفها،أمام صراخ طفلتها، وصدمة أشقائها. كما يظهر الفيديو الذي لا يعرف تاريخ تصويره، البكاء الهستيري للطفلة الضحية، التي تستعطف الموجودين بالمنزل لإنقاذها من بين يدي أمها، وتطالب بالسماح لها بأخذ نفسها، لكن الجميع لم يبالي، وتابعت الأم تعذيبها عبر كيها في انفها قبل أن تنهال عليها بالضرب بطريقة وحشية. وأثار شريط الفيديو، غضب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين نددوا بما فعلته الأم في حق طفلتها بسبب فعل طفولي بريئ.