أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال باستئنافية فاس، حكمها في ملف سرقة أدوية ومستلزمات طبية من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، وإعادة بيعها لمصحات بمكناس وبني ملال وفاس، بعد مناقشته في رابع جلسة منذ إدراجه أمامها قبل نحو شهر ونصف، بقرار من قاضي التحقيق بالغرفة الأولى. وأدانت ممرضا مختصا في التخدير بالمستشفى الجامعي (37 سنة، أب لابنين)، معتقل بسجن بوركايز، ب3 سنوات حبسا نافذا ومليوني سنتيم غرامة لأجل "اختلاس أموال عامة"، مقابل سنة حبسا نافذا ومليون سنتيم غرامة نافذة لزميل له توبع بدوره في حالة اعتقال بعد إيقافه، بناء على الأبحاث التي فتحتها الشرطة. وحكمت بالمدة والغرامة نفسيهما على مرشد طبي من العمر نفسه والوضعية العائلية، معتقل بدوره في السجن نفسه، لأجل جناية "إخفاء أشياء متحصلة من جناية" بعد إعادة التكييف طبقا للفصل 572 من القانون الجنائي، وجنح "بيع أدوية بدون رخصة وانتحال صفة نظمها القانون وعدم إيداع عملة أجنبية لدى بنك وسيط". وبشهرين حبسا موقوف التنفيذ وألفي درهم غرامة نافذة، حكمت على كل من صاحب مصحة ببني ملال (67 سنة، أب ل4 أبناء) وطبيب خمسيني أب لطفلين، شريك في مصحة بمكناس، لأجل جنحة "إخفاء شيء متحصل عليه من جناية" بعد إعادة تكييف متابعتهما في هذا الملف الجنائي، طبقا للفصل 571 من القانون الجنائي. وبرأت ممرضا ومتصرفا مسؤولا وممرضا رئيسا بمصلحة المركب الجراحي بالمستشفى الجامعي وطبيبا مدير مصحة بفاس وزميله شريك بمصحة ببني ملال وطبيبا لبنانيا يدير مصحة بالمدينة نفسها ومتهما سابعا، من تهم "اختلاس وتبديد أموال عامة والمشاركة في ذلك"، مع إرجاع مبالغ كفالة السراح المؤداة خلال التحقيق، إليهم. وقررت هيأة الحكم إرجاع الكفالة لمتهمين مدانين بعد خصم الغرامة المحكومين بها، وإرجاع 595 ألف درهم بالعملة الوطنية حجزت لدى المتهم المدان بسنة حبسا نافذا، ومصادرة المبالغ الأخرى بالعملة الأجنبية، لفائدة الخزينة العامة، فيما لم تقبل المحكمة، الطلبات المقدمة ضدهم في الدعوى المدنية. ومتع ممرض ماجور بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني و6 أطباء بمصحات بمدن مختلفة، بالسراح المؤقت مقابل 10 ملايين سنتيم لكل واحد منهم، فيما أودع ممرضان ومرشد طبي سجن بوركايز في مارس الماضي بعد إيقافهم تباعا، بناء على الأبحاث والتحريات التي باشرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس. وفككت تلك الشبكة وفق يومية "الصباح"، بعد اعتقال المرشد الطبي متلبسا بحيازة طرد به أدوية من شركة للنقل بمكناس، بعد مدة من فتح تحقيق سري في شكاية مجهولة المصدر تتهم أطباء وعاملين بالمستشفى الجامعي بفاس بسرقة الأدوية والمستلزمات الطبية من صيدليته، وإعادة بيعها لمصحات وصيدليات بعدة مدن مختلفة.