قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة أستاذ بكلية الطب بالمدينة و4 ممرضين و5 أطباء بتخصصات مختلفة ومرشد طبي، متهمين باختلاس مستلزمات طبية وأدوية ومواد تخدير غالية الثمن، من صيدلية المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، وبيعها لمصحات بفاسومكناس وبني ملال. وجاء تأجيل أولى جلسات محاكمة أفراد هذه الشبكة بعد إنهاء التحقيق التفصيلي مع المتهمين، من بينهم ممرض ممرض للتخدير ومرشد طبي، يتابعان في حالة اعتقال احتياطي بسجن بوركايز، للاستماع إلى 11 شخصا تم استدعاؤهم من قبل غرفة الجنايات. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس قد تمكنت بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من توقيف شخصين يبلغان من العمر 37 سنة، متورطان في قضية تتعلق باختلاس أدوية ومواد طبية عمومية وترويجها خارج إطارها القانوني. وجرى توقيف المتهم الأول، الذي يعمل ممثلا تجاريا لإحدى الشركات الخاصة للمواد الصيدلانية، على مستوى محطة للنقل الطرقي بمدينة مكناس، وهو في حالة تلبس بتسلم إرسالية بريدية تحتوي على كميات مهمة من الأدوية والمواد الصيدلية المستعملة في التخدير الطبي، والتي تبين من خلال الأبحاث المنجزة أنها مرسلة من قبل المتهم الثاني، الذي يعمل كممرض متخصص بالمستشفى الجامعي بفاس. وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنزلي المشتبه فيهما بمدينتي مكناسوفاس أسفرت عن حجز 2007 وحدة إضافية من الأدوية والمواد الصيدلية المخدرة، فضلا عن كميات مهمة من المعدات الطبية وشبه الطبية المختلفة، والتي تتجاوز قيمتها المالية 90 ألف درهم.