باشرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، مجريات محاكمة 11 شخصا بتهم تتعلق بسرقة وتهريب مستلزمات طبية، وأدوية من داخل صيدلية المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وبيعها للمصحات، والصيدليات بكل من مدينة فاس، ومكناس، وبني ملال. وأكد مصادر مطلعة أن من بين المتابعين الأحد عشر، عدد من الأطباء، والممرضين، مرشد طبي، وممرض للتخدير بمستشفى فاس الجامعي الحسن الثاني، اضافة الى أصحاب المصحات الخاصة، أوقفوا تباعا بناء على أبحاث فتحتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، مع ممرض وممثل تجاري لشركة للمواد الصيدلانية، أوقفا متلبسين. وتعود تفاصيل الواقعة الى مارس الماضي حينما فككت هذه الشبكة بعد إيقاف ممثل شركة المواد الصيدلانية بمحطة للنقل الطرقي بمكناس، متلبسا بحيازة كمية من الأدوية والمواد الصيدلية المستعملة في التخدير الطبي، تسلمها لتوه عبر إرسالية بريدية أقر ببعثها له من قبل ممرض بمستودع الأدوية نصب له كمين قبل اعتقاله قرب مختبر للتحليلات الطبية. ومكن تفتيش منزلي الممرض المتخصص وممثل شركة الأدوية، بفاس ومكناس، من حجز 2007 وحدات إضافية من الأدوية والمواد الصيدلية المخدرة التي اتضح أن نسبة كبيرة منها مسروقة من مستودع المستشفى الجامعي، إضافة إلى معدات طبية وشبه طبية مختلفة، تجاوزت قيمتها المالية 9 ملايين سنتيم. وأحالت عناصر المصلحة، صباح الأحد 3 مارس الماضي، على الوكيل العام باستئنافية المدينة، المتهمين بعد البحث والاستماع إليهم حول علاقتهم بالممرض المتهم الرئيسي، وما إذا سهلوا سطوه على كميات من المواد الطبية، أو اقتنوها منه ومن شريكه الموقوف بمكناس متلبسا بتسلم إرسالية بريدية من هذه المواد.