يظهر أن المغرب يتجه إلى موسم فلاحي صعب، بعد تأخر التساقطات المطرية، فطيلة شهور أكتوبر ونونبر ودجنبر 2015 كانت التساقطات جد ضعيفة، مقارنة مع السنة الماضية، ومع مطلع 2016 يزداد الوضع صعوبة، مما سيكون له انعكاس على إنتاج الحبوب، وعلى علف الماشية ومياه السدود وعلى الفرشة المائية. وذكرت جريدة « أخبار اليوم » في عدد اليوم الاثنين، أن معظم الأراضي الفلاحية في المغرب تعتمد على مياه الأمطار، ولهذا فإن قلة الأمطار ستؤثر ليس فقط على الانتاج وإنما على مجمل الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالفلاحة. وأوردت الجريدة ذاتها، أنه إلى الآن لم تعلن وزارة الفلاحة عن أي تدابير لمساعدة الفلاحة ومربي الماشية في الأوقات الصعبة المقلبة، لكن وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي قال لليومية إن الحكومة تخصص في كل سنة ميزانية احتياطية لمواجهة أي حالة جفاف، من خلال برامج دعم الفلاحين، وتوفير علف الماشية. كما صرح الخلفي للصحيفة، أن الحكومة خصصت 2 مليار درهم سنة 2012، قبل أن تتساقط الأمطار ويتم إنقاد الموسم، كما أنه من جهة أخرى قال الخلفي إن التساقطات التي عرفها المغرب السنة الماضية، مكنت من ملأ نسبة مهمة من حقينة السدود، مما ساعد على توفير السقي في عدة مناطق، وحول ما إذا كانت وزارة الفلاحة ستعلن عن أي برنامج قال الخلفي إن وزارة الفلاحة تقيم الوضع وستتخذ الإجراءات المناسبة. وفي السياق نفسه، قال مبارك فنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، « إن الجفاف أطل برأسه على الموسم الفلاحي، مضيفا بأنه في ظل عدم تساقط الأمطار خلال الشهور الأخيرة، فإن الجفاف أصبح لا مفر منه، لكن أضاف مستدركا بأن لكي يتم إنقاد الموسم الفلاحي، يجب أن تتساقط الأمطال مل مرة من هذا الشهر إلى يونيو المقبل، أما بالنسبة لحصول القمح، فيمكن القول من الآن أنه لم يعد هناك أمل لإنقاده، ويبقى الرهان قائما على مناطق الري ». وحول ما كانت وزارة الفلاحة أبلغت مهنيي الفلاحة، بخطة لمساعدة الفلاحين، قال فنيري لليومية إن الوزارة ستنتظر إلى شهر فبراير لتعلن عل تم إنقاد الموسم الفلاحي أم مسه الجفاف، لكنه نفى وجود أي معطيات من وزارة الفلاحة حول أي برنامج للدعم.