حل المشاركون في الدورة الخامسة للطواف الدولي للمسيرة الخضراء للدراجات النارية للمسيرة الخضراء، الذي ربط بين أبيدجان (الكوت ديفوار) ومدينة مراكش، أمس الاثنين بالمدينة الحمراء وهي المرحلة الأخيرة لهذا الطواف. ولقد ارتأى النادي الملكي للدراجات النارية، هذه السنة، إضفاء على الدورة الخامسة من هذا الطواف صبغة إفريقية بغية المساهمة في تمتين أواصر الأخوة والصداقة مع البلدان الافريقية، حيث أعطيت الانطلاقة لهذا الطواف من العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار (أبيدجان)، مرورا عبر مالي، السنغال، موريتانيا، ثم الداخلة (عبر الكركرات)، والعيون وصولا الى مدينة مراكش كمرحلة أخيرة، حيث قطع خلالها المشاركون مسافة 6 آلاف كيلومتر. وعرفت هذه الدورة، التي تميزت بتنظيم عدة أنشطة ذات طابع اجتماعي وتضامني لفائدة سكان العديد من القرى التي عبرتها هذه الرحلة تمثلت في توزيع لوازم مدرسية من حقائب وكتب على عدد من التلاميذ، وتسليم ألف نسخة من القرآن الكريم لمسجد المغرب بالعاصمة الموريتانية، مشاركة 98 دراجا ( من بينهم 17 امرأة)، ضمنهم دراجين من عدة بلدان من أوروبا وأمريكا والعالم العربي. ولقد نظم هذا الطواف على عدة مراحل ومحطات، ويتعلق الأمر بأبيدجان- ياموسوكرو (236 كلم)، وياموسوكرو- كورهوغو (333 كلم)، وكوروغو- سيكاسو (237 كلم)، وسيكاسو – باماكو (369 كلم)، وباماكو-تامباكوندا (810 كلم)، وتامباكوندا- داكار (450 كلم)، وداكار- نواكشوط (554 كلم)، ونواكشوط – بير كندوز (535 كلمر)، وبير كندوز- الداخلة (288 كلم)، والداخلة -العيون (538 كلم)، والعيون- كلميم (440 كلم)، وكلميم -أكادير (204 كلم) وأكادير- مراكش (295 كلم). وقال رئيس النادي الملكي للدراجات النارية، السيد هشام بناني، في كلمة خلال حفل نظم مساء أمس بمراكش، إن هذا الطواف عرف عدة أنشطة تضامنية بكل من مالي وأبيدجان ونواكشوط، مضيفا أن الهدف من هذه الدورة الإفريقية هو تعزيز أواصر الصداقة والأخوة مع الأشقاء الأفارقة والتعريف بالقضية الوطنية للصحراء المغربية وترسيخ روح التضامن مع البلدان الافريقية الصديقة. وأشار بناني أن الدورة المقبلة لهذا الطواف ستربط بين مدينة العيون ولاهاي بهولندا (مقر محكمة العدل الدولية)، وهي المدينة التي تعرف أكبر تجمع للجالية المغربية المقيمة بالخارج، مرورا بعدة مدن أوروبية ضمنها بلجيكا، مقر معظم مؤسسات الإتحاد الأوروبي. وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد بعض المشاركين المغاربة في هذا الطواف، أن هذه الرحلة مكنتهم من الاستمتاع، حوالي أسبوعين، بأوقات فريدة ومتميزة، معبرين عن وطنيتهم عبر رفع الراية الوطنية عاليا في مختلف المراحل التي قطعها الطواف بهذه البلدان الافريقية، وذلك تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء. يذكر أن النادي الملكي للدراجات النارية، وهو جمعية غير ربحية، كان قد نظم الدورة الرابعة (للطواف الدولي للدراجات النارية للمسيرة الخضراء )، والتي ربطت بين مدريدوالعيون، في الفترة ما بين 30 أكتوبر وثامن نونبر 2016.