خلد فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بآسفي بتعاون مع النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، كأحد المحطات البارزة في مسيرة نيل استقلال المغرب. وفتح الفضاء التاريخي أبوابه في وجه ساكنة حاضرة المحيط، في احترام تام للتدابير الوقائية من فيروس كورونا، للاطلاع على مرحلة مهمة من تاريخ المغرب الحديث، وهي مرحلة كفاح العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي من أجل الحرية والاستقلال. ويضم الفضاء صورا تاريخية تعبر عن أهم الأحداث وأبرز الشخصيات التي عرفها تاريخ المقاومة وجيش التحرير، كما يحتوي الرواق على بعض بقايا عينات الأسلحة والأدوات الاتنوغرافية التي تؤرخ لنفس الفترة. وبالمناسبة، أكد النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بآسفي، حسن بن يوسف، أن "تخليد الذكرى 67 لملحمة ثورة الملك والشعب الخالدة يأتي هذه السنة في غمرة احتفالات الشعب المغربي قاطبة بالذكرى 21 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين". وأضاف بن يوسف أن "خطاب العرش كان تاريخيا حيث استعرض فيه جلالة الملك ما تحقق خلال عقدين من الزمن من أوراش ومنجزات تنموية، ووجه بوصلة نموذج تنموي، وهو الخطاب الذي شكل إلى جانب خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب إطارا مرجعيا للنموذج التنموي المرتقب". وفي هذا السياق، ذكر النائب الإقليمي بأنه، وتماشيا مع روح ومضامين الخطاب الملكي السامي، عملت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على إرساء نظام للعناية الصحية والحماية الاجتماعية لكافة المنتمين لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير في إطار برنامج عمل الذي اعتمدته سنة 2001، وقد توجت جهود المبادرات التي قامت باستفادة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كفئة اجتماعية مدعمة. وعلى صعيد آخر، خلدت عمالة إقليمآسفي الذكرى 67 لملحمة ثورة الملك والشعب، حيث ترأس مساء الخميس، عامل الإقليم، الحسين شينان، مراسم الإنصات للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة هذه الذكرى المجيدة.