يبدو أن تأخر تساقط الأمطار الخريفية في العديد من المناطق الفلاحية ضواحي مراكش ، قد أثار مخاوف كبيرة لدى الفلاحين ، الذين يتطلعون إلى تساقط الأمطار خلال هذه الفترة باعتبارها خاصة بانطلاق عملية البذر والحرث، الأمر الذي أخلط حساباتهم وزاد من حدة تخوفهم من ان يكون موسما شحيحا يطاله الجفاف. وأثار تأخر الأمطار الخريفية في الفترة الأخيرة إلى تخوف كبير في أوساط الفلاحين بإقليم الحوز حيث أن الإنتاج الفلاحي وازدهاره مرهون بهطول الأمطار الذي يساهم في زيادة الإنتاج وإنجاح الموسم الفلاحي. ويقول أحد الفلاحين من جماعة أغواطيم بالحوز ل "كش24" بأنه متخوف من عدم هطول الأمطار لهذا الموسم حيث أنه موسم الحرث وتقليب التربة، ويضيف ابراهيم في ذات السياق أنه متخوف من الأمر ذاته لأنه من غير العادة ان تتأخر الأمطار عن الهطول مضيفا بأنه في العادة يكونون قد باشروا عملية الحرث وتقليب التربة إلا أن عزوف الأمطار عن الهطول عرقل الأمر وأخلط حساباتهم. وما زاد تخوف الفلاحين هو أن موسم الخريف شارف على نهايته والأمطار لم تهطل بعد حيث يقول محمد أحد مربي الأغنام بتحناوت، بأن الوضع لا ينبأ بالخير إذا استمر الوضع على حاله حيث أننا سنواجه صعوبات في توفير الأعلاف للغنم كما أن الكلأ سيكون ضئيلا وستواجه الأغنام صعوبة في الحصول على الغذاء مما يؤثر على إنتاجيتها وجودتها ، كما سيؤثر عدم هطول الأمطار على الفلاح ومربي المواشي والمواطن بشكل خاص. من جهتهم، اجمع العديد من المختصين في القطاع الفلاحي بجهة مراكش على ان تذبذب تساقط الأمطار الخريفية قد يسبب تراجع الإنتاج الفلاحي للموسم المقبل، وهو الأمر الذي جعل العديد من المزارعين والفلاحين يرفضون الشروع في عملية الحرث والبذر وتوسيع مساحات زرع الحبوب بمختلف أنواعه اللين والصلب وحتى الشعير، وهو الامر الذي زاد من حدة تخوف مربي المواشي معتبرين، بأن الوضع لا يبعث بالتفاؤل إذا ما استمر الوضع على هذا النحو وخاصة إذا لم يشهد هطول أمطار نهاية الشهر الجاري.