يعيش فلاحو جهة مراكش حالة ترقب وانتظار لتساقطات مطرية لبداية عملية الحرث للموسم الفلاحي لهذه السنة، وسط مخاوف الفلاحين من تأخر الأمطار، حيث لوحظت محدودية عملية تهييء الأرض بالمناطق الفلاحية المحيطة بمراكش. وأثار شح الأمطار الخريفية في الفترة الأخيرة مخاوف في أوساط الفلاحين، حيث أن الإنتاج الفلاحي وازدهاره مرهون بهطول الأمطار التي تساهم في زيادة الإنتاج وإنجاح الموسم الفلاحي، وهو ما أعرب عنه العديد من الفلاحين ل كش24. ويقول احد الفلاحين في هذا الصدد بأنه متخوف من عدم هطول الأمطار لهذا الموسم حيث أنه موسم الحرث وتقليب التربة ويضيف حسن في ذات السياق أنه متخوف من الأمر ذاته لأنه من غير العادة ان تتأخر الأمطار عن الهطول مضيفا بأنه في العادة أنهم باشروا عملية الحرث وتقليب التربة إلا أن عزوف الأمطار عن الهطول عرقل الأمر وخلط حساباتهم. ويُصعب تأخر سقوط الأمطار عملية الحرث حيث تجف الأراضي وتصبح صلبة مما يصعب الامر على الفلاحين والمزارعين من ناحية صلابة الأرض ومن ناحية نبت المزروعات. من جهتهم، دعا خبراء في الميدان الفلاحي، إلى ضرورة ترشيد إستعمال السقي عبر الإسراع بدعم سياسة الإرشاد الفلاحي حتى تكتمل الاستعدادات لموسم فلاحي جيد، إلى جانب خلق سدود تلية إضافية التي من شأنها توفير، وإستغلال معقلن للموارد المائية والمطالبة بالتسوية القانونية للعقار بجهة مراكش. كما حث هؤلاء على ضرورة تحسيس الفلاحين ورؤساء الجماعات القروية لإنجاح عملية تلقيح القطيع، وحث الفلاحين والمستثمرين من الإستفادة من نظام التحفيزات والإعانات التي تقدمها الدولة ، لتحفيز الإستثمار في القطاع الفلاحي، والرفع من التنمية الفلاحية بالجهة . وعرفت مناطق متعددة بجهة مراكش، منذ بداية الأسبوع الجاري تساقطات مطرية متفرقة، أنعشت آمال الفلاحين بسقوط المزيد من التساقطات المطرية، وبإمكانية تسجيل موسم فلاحي جيد.