عرفت المناطق الفلاحية بالجهة الشرقية عموما، و اقليمالناظور على وجه الخصوص، تساقطات مطرية مهمة بلغت مستويات مهمة مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق ومقارنة كذلك بموسم فلاحي عادي. وقد تميزت هذه التساقطات بتوزيع وانتظام جيد بجل المناطق، كما أنها تزامنت مع مرحلة مهمة بالنسبة لزراعة الحبوب وهي مرحلة الحرث حيث ستمكن هذه الظروف الملائمة من نمو جيد للمحاصيل. التساقطات التي تم تسجيلها خلال بداية أكتوبر الحالي ستساهم في إعادة الثقة والنشاط للفلاحين باقليمالناظور وتحفيزهم على مباشرة عمليات خدمة الأرض وزرع المزروعات الخريفية في ظروف جيدة، حيث يبرز هذه الأيام الإقبال على نقط البيع المتواجدة بالمنطقة لاقتناء البذور المختارة والأسمدة الضرورية لزراعة أراضيهم الفلاحية من أجل الاستفادة من الظروف المناخية الملائمة. كما أنه من شأن التساقطات المطرية الأخيرة أن تساهم بشكل كبير في تحسين جودة المراعي بالمناطق البورية باقليمالناظور والرفع من الفرشة المائية مما يساعد في الحفاظ على القطيع الحيواني بالجهة. وبعد هذه الأمطار التي تعم مختلف المناطق، استبشر السكان خيرا، حيث بدا ذلك على محيا عدد من الناس الذين التقيناهم وقد عادت الابتسامة لانعكاساتها الايجابية على الحياة العامة. ونشير إلى أن العديد من المناطق البورية خلت من الحرث والزرع نظرا لعدم تساقط الأمطار في فترة بدء الموسم الفلاحي، ما حدا بمعظم الفلاحين لعدم مباشرة عملية الحرث. غير أن التساقطات الأخيرة أنعشت الآمال في موسم فلاحي جيد.