كشف رئيس المصلحة التقنية بجماعة سيد الزوين خلال لقاء جمع عدد من المواطنين بالنائب الثاني للرئيس عقب الوقفة الإحتجاجية التي شهدها المركز الحضري للتنديد بمشكل الصرف الصحي عنسبب تعثر المشروع الذي ينتظر سكان الجماعة انجازه منذ نحو 14 عاما بعد تفويت القطاع إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. واضطر رئيس المصلحة التقنية الى الإستشهاد بمذكرة موجهة من وزارة الداخلية إلى ولاية الجهة بخصوص مشروع هيكلة شبكة الصرف الصحي بتراب المركز الحضري لجماعة سيد الزوين لكي يقنع الساكنة بأن تأخر انجاز المشروع راجع الى عدم وفاء الجماعة بتوفير الوعاء العقاري لإنجاز محطة المعالجة. وقال الموظف إن ارسالية وزارة الداخلية تطالب الجماعة بتوفير خمس هكتارات لإنجاز محطة المعالجة كشرط لإطلاق المشروع، تتوفر منها الجماعة على ثلاث هكتارات بمعنى أن الجماعة ينقصها هكتارين فقط وهو ما أجج غضب أحد المواطنين الذي تساءل “واش لارض بغات تنزل من السماء.. راه الجماعة اللي مكيناش”. وكانت الجماعة قررت في مشروع الميزانية الذي تمت المصادقة عليه في دورة أكتوبر، رصد نحو 14 مليون سنتيم لشراء الهكتارين المتبقين علما أن ثمن الهكتار الواحد في المنطقة المراد انشاء محطة المعالجة بها لا يمكن أن يتجاوز نصف المبلغ أول أقل منه، وهو الأمر الذي جعل رئيس الجمعية التي كان يعتزم المجلس الجماعي تكليفها بشراء الهكتارين من الأرض يعيد النظر في الأمر تفاديا لما من شأنه أن يجره للمساءلة وفق مصادر خاصة. وكان عشرات المواطنين نظموا صباح يوم أمس الخميس 16 نونبر الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة سيد الزوين نواحي مراكش للتنديد بالوضعية الكارثية التي يعانون منها بسبب مشكل الصرف الصحي. وحمل المحتجون لافتة مرصعة بعبارة “سكان سيد الزوين يطالبون بتسريع هيكلة الصرف الصحي” بتراب المركز الحضري لجماعة سيد الزوين الذي تتخبط ساكنته في مشاكل تصريف المياه العادمة. وندد مواطنون بعجز المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي في إخراج مشروع هيكلة شبكة الصرف الصحي إلى حيز الوجود، نظرا لعدم قدرتها على توفير حصتها في الغلاف المالي للمشروع، علما أن تدبير هذا القطاع تم تفويته الى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب منذ بداية الألفية الثالثة أي لما ينهاز 14 عاما. وتجدر الإشارة إلى السواد الأعظم من ساكنة المركز الحضري لجماعة سيد الزوين يعانون الأمرين مع قاذورات المياه العادمة بسبب عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي، رغم أن العديد منهم شيد منازل وفق تصاميم حديثة بعد أداء رسوم و واجبات تظاهي مثيلاتها في المدن المجهزة بشبكات التطهير.