نفى مصدر مسؤول من نقابة النقل السياحي بمراكش ل"كش24″، رواية ارباب سيارات الاجرة بخصوص الاحداث الفوضوية التي شهدها مدخل مطار "مراكش المنارة" زوال امس الثلاثاء وحسب تصريح ل"مجمد لمفرك" عضو لجنة التواصل بالنقابة الوطنية للنقل السياحي ل"كش24″، فإن الامر لا يتعلق باقدام سائق لسيارة النقل السياحي على مزاحمة سائقي "الطاكسيات"المرابضة أمام بوابة المطار كما ورد نقلا عن مصدر نقابي من مهنيي سيارات الاجرة، بل إن الامر يتعلق بزبونين من جنسية برتغالية قدما الى المطار على متن نفس سيارة النقل السياحي العنية، قبل أن يكتشف السائحان تأخرهما عن موعد الطائرة ويعاودا الاتصال بسائق السيارة التي اقلتهما للمطار من اجل ارجاعهما وفق المتفق عليه مع شركة النقل السياحي مند البداية. وحسب ذات المصدر، فإن سائق سيارة النقل السياحي عاد بطلب من السائحين الى المطار لنقلهما، إلا انه تفاجئ باعتراض سبيله من طرف بعض السائقين الذين تحلقوا حول السيارة بدعوى عدم قانونية مزاحمتهم ونقل السياح انطلاقا من المطار، قبل ان يتطور الامر بتوافد مجموعة كبيرة من سائقي سيارات الاجرة الذين شددوا الخناق عليه مستغلين كونه "براني" حسب تعبير المتحدث، وهو ما لاحضه سائقي سيارات الاجرة من خلال ترقيم سيارة النقل السياحي الذي يوضح ان مصدرها من الاقاليم الجنوبية للمملكة واضاف المتحدث، أن سائقي سيارات الاجرة تمادوا في مضايقة سائق سيارة النقل السياحي وشرعوا في التظاهر بالاصابة والسقوط ارضا من اجل خلق توثر قد يكون في صالحهم، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة، مؤكدا في الوقت ذاته ان الحديث عن دهسهم من طرف سائق سيارة النقل السياحي غير صحيح على الإطلاق وحسب ذات المصدر، فإن الواقعة التي خلقت تشنجا كبيرا بمدخل المطار واختناقا مروريا عجل بتنقل مجموعة من المسؤولين لعين المكان، إمتد صداها لأعلى المستويات بعدما دخلت على الخط السفارة البرتغالية التي بلغها خبر تلقي السائحين لسوء المعاملة وانزعاجهما من الفوضى التى رافقت تنقلهما، وهو ما دفع السلطات الولائية بمراكش بالتكفل بالسائحين والحجز لهما في فندق مصنف بشارع محمد السادس بمراكش، قبل ان يتم التكفل برحلتهما على متن طائرة صباح يومه الاربعاء على نفقة السلطات المحلية بالمدينة، في محاولة لجبر الضرر وإصلاح ما يمكن اصلاحه بعد "شوهة" الامس، والتي تركت انطباعا سيئا لدى السائح البرتغالي وزوجته. وأكد عضو النقابة الوطنية للنقل السياحي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ان الاجتماع الذي جرى أمس عقب الاحداث وجمع مجموعة من المتدخلين من المجلس الجماعي والولاية ومجلس الجهة مصالح الامن خلص الى ضرورة ايجاد حلول عاجلة لتنظيم القطاع لتفادي وقائع مماثلة، خصوصا وان السياحة المغربية تتضرر كثيرا بسلوكات من هذا القبيل في وقت من المفترض فيه ان يتم استغلال الضرفية الراهنة والاوضاع الاقليمية، من اجل إستثمار التوافد الكبير للسياح على المغرب، وهو ما يستوجب تظافر الجهود لاعطاء صور مشرفة عن المملكة، بدل الصور النمطية والسيئة التي يحملها السياح عقب الصراعات التي تنشب بين سيارات الاجرة و سائقي النقل السياحي وأضاف المتحدث ان شركات النقل السياحي ملتزمة بتقديم خدمات في المستوى تعكس الصورة التي من المفترض ان يقدمها المغرب لزواره، عبر اجراءات من أبرزها الدورات التكوينية التي يخضع لها سائقوا سيارات النقل السياحي والذين يتوفر معظمهم على مؤهلات علمية عالية، فضلا عن احترام الشركات العاملة في القطاع للقوانين المنظمة والاجراءات المتفق عليها في دفتر التحملات، في وقت يستمر فيه سائقو سيارات الاجرة في العمل على نقل لسياح بشكل غير مهيكل، ما يضر بالقطاع ويستوجب معه التدخل العاجل للسلطات المعنية لضبط الامور، من اجل تنظيم مجال النقل السياحي معبرا في الوقت ذاته عن عدم رغبة شركات النقل السياحي في اقصاء الطرف الآخر الذي يبقى فاعلا مهما في النقل وجب فقط ان ينضبظ وينظم نفسه للاسهام في القطاع.