اعترف مسؤولون في مجال الصحة العامة في أمريكا بخطورة فيروس زيكا وتأثيره الكبير حاليا على الولاياتالمتحدة. وقالت الدكتورة “آن شوشات” من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها :”إن مجموعة واسعة من العيوب الخلقية يرتبط وجودها الآن بفيروس زيكا الخطير”. وأضافت :”إن هذا الفيروس يمكنه الانتقال عن طريق البعوض إلى المزيد من الولاياتالأمريكية”. هذا وقد بدأ انتشار فيروس زيكا منذ عام تقريبا في البرازيل، وانتشر على نطاق واسع عبر الأمريكيتين، حيث سجلت 346 حالة إصابة مؤكدة بفيروس زيكا في الولاياتالمتحدة وناتجة عن السفر، وذلك وفقا لمركز السيطرة على الأمراض في الولاياتالمتحدة. وطلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من هذا العام، من الكونغرس الأمريكي تخصيص 1.9 مليار دولار كتمويل طارئ من أجل مكافحة هذا الفيروس. وفي هذه الأثناء يتم تمويل عملية مكافحة فيروس زيكا من خلال صندوق مكافحة فيروس إيبولا الذي سحب منه مبلغ قدره 589 مليون دولار. وقال الدكتور “أنتوني فوسي” من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن هذا الإجراء كان مؤقتا وهو غير كاف لإنجاز المهمة بنجاح، ويتعين على الولاياتالمتحدة الآن تقديم المزيد من المال من أجل مكافحة البعوض ولتمويل البحوث التي تعمل على توفير اللقاحات والعلاجات اللازمة. وقال الدكنور “فوسي” :”إن التجارب الأولية للقاح المضاد لفيروس زيكا ترجح أن يبدأ استخدامه في شهر سبتمبر/أيلول من هذا العام. واعتمادا على النتائج يمكن زيادة استخدامه في بدايات عام 2017، ومن ثم يمكن أن يكون اللقاح جاهزا في متناول البشر في بداية عام 2018″. وأضاف “فوسي”، إن الفيروس سجل حالات عصبية نادرة لدى البالغين، ومن الممكن أن يكون مدمرا لأدمغة الأجنة. وأعلن مركز السيطرة على الأمراض، أن “بورتوريكو” ستتلقى مبلغ 3.9 مليون دولار كتمويل، وذلك لارتفاع حالات الإصابة بفيروس زيكا فيها حيث أن العدد يتضاعف كل أسبوع. وفي شهر فبراير/شباط، تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس زيكا في ولاية تكساس بالولاياتالمتحدة، كان قد انتقل عن طريق الاتصال الجنسي وليس بسبب لدغة البعوض.