صوت مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء على تخصيص مبلغ 1,1 مليار دولار كأموال طارئة لمكافحة فيروس زيكا ما يمهد لمعركة في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون والذي لا يريد أن يتعدى المبلغ 622 مليون دولار. وجاء تصويت مجلس الشيوخ بعد ثلاثة أشهر من طلب البيت الأبيض من الكونغرس تخصيص مبلغ 1,9 مليار دولار لإجراء أبحاث والوقاية من المرض الذي ينقله البعوض، مؤكدا مخاوفه من المرض السريع الانتقال والذي يتسبب في عيوب خلقية لدى المواليد الجدد في البرازيل. وتم سحب مبلغ 589 مليون دولار من الأموال التي خصصتها الحكومة الأمريكية لمكافحة مرض الإيبولا. ولا يوجد لقاح للوقاية من مرض زيكا الذي ينتشر في نحو 50 بلدا ومنطقة من بينها بورتوريكو والجزر العذراء الأمريكية وساموا الأمريكية. وحذر خبراء من انتقال المرض إلى الولاياتالمتحدة هذا الصيف. ولم يكن هذا الفيروس الذي رصد للمرة الأولى قبل 60 سنة يتسبب بمشاكل صحية كبيرة من قبل، وكانت حالات الإصابة به نادرة وأعراضه بسيطة، لكنه "راح يتفشى منذ العام 2007، مسببا مشاكل خطيرة، مثل حالات صغر الرأس عند الأجنة ومتلازمة غيلان-باريه العصبية" التي قد تتسبب بالشلل عند البالغين. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في فبراير فيروس زيكا حالة صحية طارئة على المستوى العالمي، في ظل انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في أمريكا الجنوبية، لا سيما في البرازيل.