عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش ىالمنارة، عن إدانته لما أسماه الاستعمال غير المبرر للقوة في حق الطلبة بمراكش ورفضه انتهاك حرمة الجامعة بما فيها الحي الجامعي. واستنكر رفاق الهايج بشدة في بيان توصلت "كش24" بنسخة منه، "لجوء القوات العمومية للعنف واستعمال القوة لمنع مسيرة سلمية للتعبير عن مطلب مشروع وعادل ، وتحمل مسؤولية الأحداث للجهات المسؤولة الأمنية والدوائر الحكومية التي تفتقر لأية مقاربة ديمقراطية في معالجة قضايا الطلاب المادية والإجتماعية". واعتبرت فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش المنارة، "تأخير صرف المنحة رغم اقتراب فترة الإمتحانات، وعسكرة محيط الحي الجامعي وكليتي الحقوق والآداب هدفها فرض شروط غير مناسبة لإجراء الإمتحانات، كما أنها خطة استباقية لتقوية المقاربة والهاجس الأمني المتحكم في كل جولة من الإمتحانات بالجامعة". وطالب البيان ب"فتح تحقيق نزيه حول الأحداث وتداعياتها وانتهاك حرمة الجامعة؛ وشدد على ضرورة إطلاق جميع المعتقلين الذين تعتبر الجمعية اعتقالهم تعسفيا". وأكد فرع الجمعية على "مطلبه القاضي برفع العسكرة عن الجامعة ومحيطها، وضمان حق الطلبة في التعبير والتظاهر السلمي، واحترام كرامة الطلبة، والإنصات لمطالبهم العادلة والمشروعة وفتح باب الحوار معهم، واستبعاد أساليب التحكم والترويع والاقصاء اتجاههم". ودعا البيان "الجهات المسؤولة خاصة وزارة التعليم العالي الى احترام الحقوق الاجتماعية للطلاب، وتمكينهم من منحتهم ، وتوفير جميع الإجراءات البيداغوجية لتمر الامتحانات في شروط طبيعية". وأشارت الجمعية في بيانها إلى أن مجموعة من طلبة جامعة القاضي عياض بمراكش ، نظموا عصر يوم الخميس 19 ماي الجاري ، مسيرة من داخل الحي الجامعي في اتجاه رئاسة الجامعة للمطالبة بصرف المنحة الدراسية، بعدما تلقوا وعودا بصرفها بداية من يوم 16 ماي الجاري،وعند وصول المسيرة الى حي البديع على بعد مسافة قصيرة من الحي الجامعي، تدخلت قوات الأمن لتفريق التظاهرة مستعملة القوة بشكل مفرط، واعتقلت طالبين، وقامت بالمطاردات في جميع الاتجاهات. أمام هذا الوضع، يضيف البيان، لجأ الطلبة الى بوابة الحي الجامعي واستمروا في الاحتجاج، وبعد قدوم التعزيزات الأمنية حاولت القوات القمعية اقتحام الحي الجامعي مما أدى الى حدوث مواجهات، حيث استعملت هذه الأخيرة الهراوات واستعانت براجمتي المياه، في حين لجأ الطلبة الى الرشق بالحجارة. وقد استمرت المواجهات لست ساعات تقريبا قبل أن تتمكن القوات العمومية من السيطرة على الحي الجامعي بكل مرافقه،وقد خلف التدخل الأمني اعتقالات متعددة في صفوف الطلبة ضمنهم طالبة تنحدر من مدينة قلعة السراغنة وطلبة ينحدرون من زاكورة وأكادير وغيرها لينقلوا إلى ولاية الأمن. كما خلفت المواجهات بحسب البيان، العديد من الإصابات في صفوف الطلبة حوالي 25 إصابة رفضوا التوجه للمستشفى خشية الإعتقال، كما أصيب بعض رجال الأمن والقوات المساعدة حيث تم نقلهم لمستشفى ابن طفل او المستشفى العسكري.