أسفر احتجاج خاضه طلبة بالحي الجامعي لمدينة مراكش، اليوم، من أجل المطالبة بصرف المنحة الجامعية التي يستفيدون منها، عن إصابات طالت 25 من نزلاء ذات الفضاء زيادة على 15 عنصرا من أفراد القوات العمومية المشكلة من عناصر القوات المساعدة والشرطة. وأفاد هشام نجمي، مدير مستشفى ابن طفيل بمراكش، أن فرقا طبية قد أشرفت على إسعاف المصابين، ومن بينهم 7 عناصر من القوات المساعدة، و 8 من التدخل السريع لجهاز الشرطة، بعدما نقلوا نحو قسم المستعجلات، وأضاف أن 14 فردا منهم قد غادروا المشفى، إلا واحدا سيمكث به لأن حالته تستدعي ذلك. وكانت مسيرة غاضبة قد انطلقت من الحي الجامعي لمراكش في اتجاه شارع علال الفاسي، قاصدة مقر رئاسة الجامعة لإبداء الاستياء من تأخر صرف منح جامعية، لكن هذا التحرك شهد تدخلا من لدن القوات العمومية التي منعت المحتجين من التقدّم. تطور الأوضاع بين الطرفين نجمت عنه مواجهات عنيفة بين الطلبة المحتجين والقوات العمومية، وأمام تحرك الغاضبين صوب الحرم الجامعي أقدمت عناصر الأمن على اقتحام ذات الفضاء.. وقال أحد الطلبة لهسبريس إن ما لم يتم تقبله هو إقدام القوات العمومية على اقتحام مراقد الطلبة. وأضاف ذات المصدر، غير راغب في نشر هويته، أن ما أجج الأوضاع تمثل في حجز أمنيين لحواسيب محمولة وهواتف نقاله، زيادة على أجرأة محاصرة لعدة عمارات، ما ووجه من لدن طلبة باغلاق الأبواب والصعود إلى السطوح فرارا من أيدي المداهمين. وأشار فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراك، إلى أن أن الاصطدام بين الطلاب وقوات الأمن، بعد تفكيك المسيرة، زاد من ارتفاع عدد الجرحى، مما أدى إلى إصابة أربعة طلبة بشمل بليغ، كما أورت الوثيقة نفسها أن طالبا سقط من الطابق الثالث لإحدى العمارات، وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الطلبة أصيبوا بجروح ولم يتمكنوا من التوجه للمستشفى. واستنكرت ذات الهيئة الحقوقية، في بلاغها الذي تتوفر عليه هسبريس، تدخل القوات العمومية بعنف، كما طالبت الجهات المسؤولة بسحب القوات العمومية من الحرم الجامعي، وإطلاق سراح الطلبة المعتقلين، ووقف انتهاك حرمة الجامعة، و فتح حوار مع الطلبة والاستجابة لمطالبهم المشروعة، واحترام حرية التعبير والحق في التظاهر.. وفق تعبير بلاغها.